اخبارالاخبار الرئيسية

اعتراف صريح: مشغلو السفن يعترفون بخطأ تحدي الحوثيين

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

تتابع وسائل الإعلام الغربية باهتمام بالغ مجريات الأحداث والتطورات في البحر الأحمر.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن التحولات الأخيرة في توزيع القوات الغربية في البحر الأحمر فتحت المجال أمام قوات صنعاء لشنّ هجمات نوعية، مستفيدة من فراغ الحماية الذي خلفته إعادة تموضع القوات الأمريكية وتراجع فاعلية الدور الأوروبي حسب تعبيرها.

ونقلت الصحيفة عن روبرت بيترز، مدير شركة أمبري لإدارة المخاطر البحرية والمشاركة في عمليات إنقاذ السفن المستهدفة، قوله إن التحولات في الوجود العسكري الأمريكي منحت الحوثيين (أنصار الله) فرصة مثالية لشن هجومهم هذا الأسبوع، مؤكداً أن السفينتين اللتين تم استهدافهما لم تكونا تحت أي غطاء حماية بحرية لحظة عبورهما المنطقة، مما سمح لقوات صنعاء بالتحرك “بحرية مطلقة”.

وأضاف بيترز أن “القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي كانت مشغولة بأمور أخرى دون أن يوضح ما هي، في وقت أكدت فيه مصادر أمنية بحرية للصحيفة أن القوات الدولية أبلغت هذا الأسبوع بأنها لن توفر أي حماية إضافية جنوب البحر الأحمر، في مؤشر واضح على فقدان السيطرة الغربية على خطوط الملاحة في واحدة من أهم الممرات العالمية.

ووفقاً لخبير أمني تحدث للصحيفة، فقد باتت العقوبات اليمنية المفروضة على الملاحة المرتبطة بالكيان الإسرائيلي قدراً واقعاً لا يمكن الهروب منه أو حتى إخفاؤه، في إشارة إلى أن تقنيات المراقبة البحرية لدى صنعاء قادرة على كشف السفن حتى مع إيقافها أنظمة التعريف التلقائي (AIS).

وفي هذا السياق، حذرت شركة “فانغارد تك” البريطانية لإدارة المخاطر شركات الشحن من محاولة التمويه أو تجاوز القيود، مشيرة إلى أن على الشركات التحقق بدقة مما إذا كانت لسفنها أي صلات واضحة بإسرائيل، سواء عبر سجلات الملكية أو زيارات الموانئ أو بيانات المساهمين، لأن مجرد إيقاف البث لا يكفي لتفادي الهجمات.

من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة لسفينة ماجيك سيز، التي استهدفت مؤخراً، قوله إن أسطوله كان قد تجنب الإبحار في البحر الأحمر طوال عام 2024، إلا أن تقييمهم الأخير صنف المخاطر بـ”المنخفضة إلى المتوسطة” وأضاف بأسف: لن نفعل ذلك الآن، في إشارة إلى أن الخطأ في تقدير الردع اليمني تحول إلى درس مكلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى