اخبارالاخبار الرئيسية

الطريق إلى آسيا مقطوع.. والحلول بعيدة

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

أقر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بصعوبة استئناف الملاحة التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر، في ظل استمرار الهجمات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء، والتي وصفها بـ”الأكثر عنفاً ودقة” مقارنة بالضربات السابقة.

وقال الرئيس السابق لهيئة الشحن والموانئ الإسرائيلية، ييغال ماور، في مقابلة مع صحيفة “دافار” العبرية، إن الاعتقاد بتوقف هجمات الحوثيين (أنصار اللهم كان خاطئاً، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة بددت هذا التصور، ووضعت إسرائيل أمام واقع بحري غير آمن يصعب تجاوزه في المستقبل القريب.

وأضاف ماور، نقلاً عن الصحيفة العبرية، أن الهجومين الأخيرين أظهرا أن الحوثيين (أنصار الله) لا يواصلون عملياتهم فحسب، بل ينفذونها بأساليب أكثر تطوراً وباستخدام صواريخ دقيقة، موضحاً أن التصدي لهذا النوع من التهديدات “يتطلب أنظمة دفاع جوي لا يمكن تركيبها على كل سفينة تجارية.

ولفت ماور إلى أن القوات الأمريكية والأوروبية المتواجدة في المنطقة غير قادرة على تأمين كل مساحة البحر الأحمر، وقال: حتى واشنطن التي اضطلعت لعقود بدور شرطي الممرات البحرية تبدو أقل حضوراً الآن، وسط ضغوط متزايدة على ميزانيات الدفاع، ومهام تتوسع أسرع من الموارد المتاحة.

وفي ما اعتبر اعترافاً نادراً بتأثير الحصار البحري، شدد المسؤول الإسرائيلي على أهمية ميناء إيلات اقتصادياً واستراتيجياً، رغم قوله إن الضرر الإجمالي على إسرائيل لا يزال “صغيراً”، لكنه حذر من انهيار الميناء ما لم تتدخل الحكومة لدعمه مالياً.

وأوضح ماور أن ميناء إيلات كان يشكل نقطة الدخول الرئيسية للمركبات القادمة من آسيا، ولا سيما من كوريا الجنوبية واليابان والصين، وأن تعطله أجبر إسرائيل على الاعتماد بشكل أكبر على طرق بديلة عبر أوروبا، ما ساهم في رفع تكاليف بعض المنتجات مثل الأدوية والماشية الحية.

وختم ماور حديثه بنبرة تشاؤمية قائلاً: لسوء الحظ، لا أرى عودة التجارة البحرية الإسرائيلية إلى البحر الأحمر في أي وقت قريب، ولا أرى حلاً لهذه المشكلة في الأفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى