طاقم “ETERNITY C” يحرج السعودية

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
بث الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء، اليوم الإثنين، مقابلات مصوّرة مع عدد من أفراد طاقم السفينة “ETERNITY C” التي تم إغراقها في التاسع من يونيو الجاري بعد اتهامها بخرق الحظر البحري على الموانئ الإسرائيلية.
وخلال المقابلات، أقر أفراد الطاقم بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء (إيلات)، بينما استخدم ميناء جدة السعودي كغطاء لتموين السفينة وإخفاء وجهتها الحقيقية، حيث انطلقت الرحلة من ميناء بربرة في الصومال.
وأوضح عدد من أفراد الطاقم أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالتحذيرات، مشيرين إلى أن كابتن السفينة لم يخطرهم بتلقي إنذارات من البحرية التابعة لصنعاء تطالب بعدم مواصلة الإبحار، وهو ما فاقم من خطورة الموقف وأدى إلى استهداف السفينة لاحقاً.
ووجه أفراد الطاقم رسائل قوية إلى شركات الشحن العالمية، داعين إلى تجنب أي تعامل تجاري مع إسرائيل، ومحذرين من تكرار المصير ذاته في حال خرق الحظر اليمني، كما عبروا عن ندمهم بالقول: نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل، وناشدوا السفن بعدم إطفاء أجهزة التعارف في البحر الأحمر.
المشاهد المصورة عرضت جانباً من عملية البحث والإنقاذ التي استمرت يومين، وتمكنت خلالها الوحدات البحرية التابعة لصنعاء من إنقاذ 11 فرداً من الطاقم، بينهم مصابان تلقيا الرعاية الطبية، في حين عثر على جثة واحدة داخل السفينة قبل غرقها ونقلت إلى المستشفى.
مصدر عسكري في قوات صنعاء أكد أن السفينة استهدفت بعد تجاهلها لتحذيرات متكررة عبر القناة الدولية (16)، وأن القبطان رفض الامتثال للأوامر بالتوقف، وهو ما استدعى الرد المباشر وفق قواعد الاشتباك البحرية المعلنة.
وبحسب المصدر، فإن السفينة كانت تدار من قبل شركة COSMO SHIPMANAGEMENT SA، التي تمتلك سجلاً سابقاً بالتعامل مع موانئ الاحتلال، من بينها سفينة HSL NIKE التي شحنت بضائع أربع مرات إلى موانئ حيفا من تركيا ومصر، وكذلك FAITH التي سجلت رحلتين مشابهتين خلال الأشهر الماضية.
ووجهت قوات صنعاء رسالة صريحة إلى كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن، شددت فيها على أن الملاحة البحرية ستظل آمنة لجميع السفن باستثناء تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة أو التابعة لشركات خرقت الحظر.
وأكد المصدر أن القوات البحرية مستمرة في تنفيذ قرار الحظر البحري الشامل، داعياً إلى عدم إطفاء أجهزة التعارف وفتح قنوات الاتصال، مشيراً إلى أن قوات صنعاء جاهزة للتعامل مع أي نداءات عبر القناة الدولية (16) أو البريد الإلكتروني.