الاحتجاجات تتمدد.. هل تخرج حضرموت عن السيطرة؟

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
تشهد مدن ساحل حضرموت موجة احتجاجات متصاعدة لليوم الثالث على التوالي، في ظل انهيار شبه كلي للخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، التي انقطعت بالكامل عن عدد من المناطق منذ فجر الإثنين، ما فجر حالة غضب غير مسبوقة في المحافظة الغنية بالنفط.
وأفادت مصادر محلية بأن جميع الدوائر الحكومية في مدن الساحل أغلقت أبوابها، الثلاثاء، نتيجة تفاقم الأزمة الإدارية والخدمية، بينما تمددت الاحتجاجات من مدينة المكلا إلى الشحر والغيل وشحير، حيث قام المحتجون بقطع الطرقات الدولية وإغلاق المرافق العامة، تعبيراً عن سخطهم من تجاهل السلطات المحلية والحكومة المركزية.
وحمل عضو مجلس الشورى، صلاح باتيس، السلطة المحلية مسؤولية ما وصفه بـ”الانفجار الشعبي”، قائلاً: الحضارم من أكثر الناس انضباطاً وهدوءاً، لكن الظلم والفساد وغياب الدولة كارثة.
لا نلوم الشعب، بل نلوم السلطة وصناع القرار في الداخل والخارج.
وأشار باتيس، في منشور له على منصة “إكس”، إلى أن هذا التصعيد لم يكن ليحدث لولا اليأس من الحلول الرسمية، مضيفاً: يا مجلس الثمانية، عجلوا بالحلول قبل فوات الأوان.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في حضرموت يمثل تحوّلاً خطيراً في العلاقة بين السكان والسلطة، مع تصاعد شعور المواطنين بالتخلي والتهميش، في واحدة من أكثر المحافظات ثراءً من حيث الموارد، وأفقرها من حيث الخدمات.
وكان محتجون في المكلا قد اقتحموا، أمس، مبنى ديوان المحافظة وأغلقوا ميناء المدينة، وسط تصاعد دعوات لإقالة السلطة المحلية ومحاسبتها على الانهيار المتسارع في كافة القطاعات، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والصحة.