اخبارالاخبار الرئيسية

الحوثيون خارج المنطق العسكري الكلاسيكي

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

كشفت دراسة حديثة صادرة عن “المعهد الوطني لدراسات الردع” في الولايات المتحدة، عن فشل استراتيجيات الردع الغربية أمام التكتيكات العسكرية التي تتبعها قوات صنعاء، مشيرة إلى أن الأخيرة نجحت في توظيف حرب غير متكافئة بأدوات منخفضة الكلفة لكنها عالية التأثير.

ونقلت مجلة “غلوبال سيكيوريتي ريفيو” التابعة للمعهد، في تقرير موسع، أن قوات صنعاء تمكنت من إرباك خصومها عبر تكتيكات ذكية لا تعتمد على أسلحة باهظة الثمن، بل على مسيرات وصواريخ كروز وقوارب وألغام بحرية زهيدة التكاليف، لكنها تحدث أثراً استراتيجياً مضاعفاً.

وأورد التقرير مثالاً لافتاً عن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-9، تقدر قيمتها بـ30 مليون دولار، عبر صاروخ لا تتجاوز قيمته 20 ألف دولار، ما يعكس الفجوة الهائلة في الكلفة مقابل العائد العسكري والمعنوي.

وأضاف أن كل ضربة تنفذها قوات صنعاء، حتى وإن لم تكن حاسمة عسكرياً، تحمل تأثيراً اقتصادياً ونفسياً مدوياً، موضحاً أن هجمة واحدة قد تدفع شركات الشحن إلى إعادة رسم خرائط الإبحار، ورفع أقساط التأمين، وتقويض الثقة في الهيمنة البحرية الغربية.

وحذرت الدراسة من أن العقيدة الحوثية في إدارة المعركة، لا تهدف فقط إلى إلحاق الضرر، بل إلى تحطيم النموذج التقليدي للردع عبر إظهار أن قوة صغيرة ومحدودة الموارد قادرة على تحدي منظومة أمنية إقليمية ودولية مترامية.

وفي خلاصة تحذيرية، أكدت المجلة أن هذا التهديد “يصعب القضاء عليه نهائياً”، وقد تحول إلى أزمة مزمنة حتى للقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، لأن الحوثيين (أنصار الله) يتحركون من خارج المنطق العسكري الكلاسيكي، ويستثمرون في ثغرات البنية الأمنية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى