مهاجر يمني خلف القضبان .. ترمب يورط الإدارة الأمريكية باتفاق سري

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية خلال الساعات الماضية، عن عملية ترحيل غير مألوفة نفذتها السلطات الأمريكية الشهر الماضي، شملت خمسة مهاجرين مرفوضين، بينهم يمني تم نقله إلى سجن مشدد الحراسة في مملكة إسواتيني الواقعة جنوب إفريقيا.

وقد تم ترحيل الآخرين من كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام، ضمن اتفاق سري أبرمته إدارة الرئيس دونالد ترمب مع سلطات المملكة، المعروفة بكونها آخر نظام ملكي مطلق في القارة.

وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج أمني مثير للجدل، يهدف إلى تجاوز العقبات القانونية والإنسانية التي تعيق ترحيل بعض المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، حيث يتم نقلهم إلى “دول ثالثة” في إطار تفاهمات غير معلنة، وبعيداً عن رقابة الرأي العام.

وقد عبر محامي المرحلين عن مخاوفه تجاه ظروف اعتقال موكليه في إسواتيني، مشيراً إلى أنهم محرومون من التواصل القانوني منذ 25 يوليو، ويقبعون في زنازين انفرادية انتظاراً لترحيلهم النهائي، وهي إجراءات قد تستغرق عدة أشهر أو حتى عامًا كاملاً.

في منشور مقتضب على منصة “إكس”، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تنفيذ ترحيل جوي إلى دولة ثالثة، ووصفت المرحلين بأنهم “مجرمون أجانب يقيمون بشكل غير قانوني”، في حين رفضت دولهم الأصلية استقبالهم مجدداً، ونشرت الوزارة صورهم وهوياتهم دون توضيحات إضافية.

وقد أعادت هذه العملية تسليط الضوء على سياسات الهجرة الصارمة التي انتهجتها إدارة ترمب، بما في ذلك اتفاقيات الترحيل إلى دول ثالثة، وسياسة “صفر تسامح” التي أدت إلى فصل آلاف الأطفال عن ذويهم، وتقليص استقبال اللاجئين، ومساعي إلغاء برنامج “داكا” الخاص بحماية القاصرين من المهاجرين.

الجدير بالذكر أن مملكة إسواتيني، المحاطة بجنوب إفريقيا، تواجه انتقادات واسعة لسجلها الحقوقي المتدهور، وسط حكم الملك مسواتي الثالث الذي يتولى السلطة منذ عام 1986، ويتهم باحتكار الثروة وممارسة السلطة بصورة تعسفية.