اخبارالاخبار الرئيسية

إشارات من غزة ولبنان وسوريا.. والرسالة الأوضح من اليمن

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

وصف قائد أنصار الله، (الحوثيين) عبدالملك الحوثي، العدوان الإسرائيلي على صنعاء بأنه “عدوان فاشل” لن يحقق أهدافه.

وأكد أن استهداف محطات الكهرباء وشركة النفط يعبر عن محاولة لمعاقبة الشعب اليمني بأكمله.

وقال الحوثي في كلمته الأسبوعية اليوم الخميس، إن العدو الإسرائيلي يستهدف منشآت تقدم الخدمة لكل الشعب ليقول للجميع: أنا أستهدفكم جميعاً دون استثناء.

وأضاف أن هذا السلوك يثبت أن إسرائيل “عدو للأمة كلها وخطر على حاضرها ومستقبلها”، مشدداً على أن الموقف اليمني الرسمي والشعبي سيظل ثابتاً في مساره المقاوم، عبر تطوير القدرات العسكرية وتنفيذ عمليات أكثر قوة وتأثيراً.

وفي حديثه عن الأوضاع في فلسطين، اعتبر الحوثي أن الإبادة بالتجويع جريمة فظيعة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وربما على المستوى العالمي، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 98% من المنشآت الزراعية في غزة، ومنع السكان من تحصيل قوتهم الضروري.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تضغط لمنع أي توصيفات إنسانية حقيقية للمأساة في غزة، ما يجعل واشنطن “شريكاً مباشراً في الإبادة المخطط لها”، فيما وصف صمت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالمخزي.

وحذر الحوثي من خطورة التخاذل العربي، معتبراً أن “أكبر ما يشجع العدو الإسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى هو التواطؤ والتخاذل الرسمي”، وانتقد السلطة الفلسطينية التي قال إنها لم تتخذ أي مبادرة لحماية أبناء الضفة الغربية من اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وفي الشأن الإقليمي، أوضح أن “الدور الذي يريده الاحتلال للبنان وسوريا هو أن يكون نسخة خاضعة للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية”، لافتاً إلى أن إعلان نتنياهو مشروع “إسرائيل الكبرى” ينسجم مع المساعي لإضعاف المقاومة وتجريدها من سلاحها، وهو ما وصفه بـ”غباء وانهيار أخلاقي لبعض الأنظمة العربية”.

كما حذر من أن السوريين قد يُبتزون مستقبلاً حتى في “شربة الماء”، بفعل مخططات السيطرة على الموارد الأساسية.

وبشأن الجبهة اليمنية، أكد الحوثي أن قوات صنعاء واصلت هذا الأسبوع عملياتها ضد إسرائيل باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة استهدفت يافا وعسقلان.

وأعلنت القوات الصاروخية عن تطوير رؤوس انشطارية لصواريخ “فلسطين 2″، قادرة على الانقسام إلى عدة رؤوس حربية، وهو إنجاز وصفه بأنه “أقلق العدو وأربك جبهته الداخلية”.
وقد دوت صافرات الإنذار في أكثر من 200 موقع، وتوقف مطار اللد عن العمل لساعات.

واعتبر الحوثي أن المواقف اللاتينية المتقدمة – مثل رفض البرازيل اعتماد سفيرة إسرائيلية جديدة، إلى جانب مواقف كولومبيا وفنزويلا – تمثل نموذجاً أكثر جرأة من معظم الأنظمة العربية.

وختم بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على اليمن وفلسطين وسوريا ولبنان “لن يوقف مسار الأمة المقاوم”، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً في القدرات العسكرية والشعبية لمواجهة “المخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى