اخبارالاخبار الرئيسية

بين الغارات ونقص الإمدادات.. اليمن يواجه تهديداً صحياً غير مسبوق

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

حملت صحيفة واشنطن بوست إدارة الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن تفاقم الأزمة الصحية في اليمن، مؤكدة أن توقف المساعدات الأجنبية والغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية أسهمت بشكل مباشر في انتشار مرض الكوليرا في البلاد.

وقال التقرير، الذي أعده جوشوا يانغ وبريان بيرلمان للصحيفة، إن الهجمات على الموانئ والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات، قطعت “شرايين الحياة” للإمدادات الإنسانية، وأثرت على الاقتصاد اليمني الذي يعد من أفقر اقتصادات العالم.

وأضافت الصحيفة أن توقف المساعدات عن مناطق واسعة تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله) في الربيع الماضي أدى إلى تدهور الوضع الصحي أكثر، حيث سجلت السلطات اليمنية أكثر من 50 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا، و149 حالة وفاة بين كانون الثاني/يناير ومنتصف تموز/يوليو، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، التي استهدفت أيضاً وسائل النقل والمرافق الطبية، فاقمت من معاناة المدنيين وقللت من وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف التقرير أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بما في ذلك المحاليل الملحية وأجهزة التصوير الطبي، ما يعيق القدرة على علاج المرضى بفعالية.

كما تسببت إحدى الغارات في أضرار بالبنية التحتية للمياه، ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن نحو 50 ألف شخص، مما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا.

وقد أغلقت أكثر من ثلث العيادات الصحية في اليمن البالغ عددها 767 عيادة، نتيجة تقليص المساعدات وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، وهو ما يهدد قدرة النظام الصحي على مواجهة تفشي الكوليرا.

وتخشى السلطات وخبراء الصحة العامة من تكرار وباء واسع النطاق مشابه لما شهده اليمن بين 2016 و2022، عندما سجلت البلاد أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة بالكوليرا، وفق دراسة نشرت عام 2023 في مجلة لانسيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى