تهديد تحت الماء وطائرات مسيرة.. اختبار قاسي لأقوى أسطول في مياه اليمن

اليمن الجديد نيوز| متابعات|
وسط مياه البحر الأحمر، واجهت البحرية الأمريكية اختباراً غير مسبوق، ترك السفن في مواجهة مباشرة مع تهديدات متطورة، وكشف عن نقاط ضعف جوهرية أثارت قلق البنتاغون.
الملازم ستيفن هولكومب، طيار مقاتلات (إف-18) على متن حاملة الطائرات “أيزنهاور”، وصف المعركة بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، والمرة الأولى منذ عقود التي تتعرض فيها السفن لنيران مستمرة من العدو، مع دفع ثمن باهظ من الذخائر والموارد.
في مقالة نشرها المعهد البحري الأمريكي الجمعة، أشار هولكومب، إلى أن العمليات كشفت عن مواجهة نوعية للمركبات غير المأهولة تحت الماء، وهي الأولى من نوعها في التاريخ العسكري، ما اضطر القوات الأمريكية إلى استخدام أنظمة الدفاع القريبة والمدافع البحرية لمواجهة تهديدات كانت غير مسبوقة.
كما واجهت الطائرات صعوبة في تحديد الأهداف بسبب اعتمادها على تقنيات قديمة، واضطرت للاعتماد على استخبارات خارجية، بينما كشفت العمليات عن قيود كبيرة في التزود بالوقود جواً، ما قلل من قدرة المجموعة الضاربة على الاكتفاء الذاتي.
وبين التحديات اليومية قال هولكومب: كانت الطائرات المسيرة الصغيرة التي يستخدمها الحوثيون (أنصار الله) تمثل تهديداً مستمراً، فهي سريعة، رخيصة، متحركة، وصعبة التعقب، لكنها دقيقة وفعالة.
كما استنزفت صواريخ وذخائر حيوية، خصوصاً صواريخ “توماهوك”، ما أظهر محدودية الإنتاج المحلي مقابل الحاجة التشغيلية.
خلاصة المعركة، بحسب هولكومب، أن البحرية الأمريكية اكتشفت حدودها في بيئة قتالية معقدة، وأن هذه التجربة ستدفع نحو تغييرات واسعة في التكتيكات والمعدات، مع تحذير من أن التكاليف الكبيرة قد تعيق خوض صراع كبير على المدى القريب، خصوصاً في المحيط الهادئ.