عدن.. الكنز الغامض يُفتح أخيراً وسط حراسة مشددة، وما وجد بالداخل يزيد القصة تعقيداً

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
أحدث اكتشاف خزنة مدفونة في أحد أحياء عدن ضجة واسعة على منصات التواصل، بعد أن انتشر خبر العثور عليها خلال أعمال ترميم قادها مستأجر جديد لمبنى مغلق منذ سنوات.
وحينما دخلت جهات رسمية على خط الحدث، تحول الحديث من مجرد فضول شعبي إلى تحقيق ميداني رسمي.
قالت مصادر محلية إن المحل (مخزن النجم للأدوية) الذي عثر فيه على الخزنة ظل مغلقاً لسنوات بسبب نزاع ميراث بين ورثة الملكية، ثم اتفق الورثة على تأجيره.
وخلال أعمال ترميم شملت حفراً لتغيير أنابيب المياه تفاجأ العاملون بوجود خزنة مدفونة تحت الأرض.
سرعان ما انتشرت التكهنات حول طبيعة الخزنة وملكيتها، ونقلت بعض الوسائل المحلية عن صحيفة “عدن الغد” أن المبنى كان يعود لأحد المواطنين العدنيين من أصول فارسية يدعى نوشير تانجري، فيما رجحت مصادر أخرى أن الخزنة تعود لتاجر يهودي سبق أن امتلك المبنى قبل أن تنتقل الملكية لصيدلي فارسي يدعى تانجري، وهناك مصادر ثالثة تحدثت عن مالك من صنعاء لا يمتلك مفاتيح الخزنة.
وبعد تزايد الاهتمام العام، تدخلت السلطات المحلية بفريق من هيئة الآثار للمشاركة في عملية استخراج الخزنة، التي تمت بحذر شديد تفادياً لأي تلف محتمل للمحتويات.
وأُجريت العملية وسط إجراءات أمنية مشددة قبل فتح الخزنة وفحص ما بداخلها.
ونشر الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق مقاطع فيديو أولية أظهرت مواداً تم إخراجها من الخزنة، بينها وثائق ومستندات ومفاتيح لم تحدد طبيعتها بعد.
وضمن المواد الملفتة كتاب مرجعي/دليل تجاري يحمل تاريخ 2006، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول زمنية المحتويات وأصلها.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير لم تصدر شرطة عدن أو الجهات القضائية بياناً يوضح هوية المالك القانونية للخزنة أو النتائج الأولية للتحقيق، تاركة المجال مفتوحاً أمام التكهنات الإعلامية والشعبية.