معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: قوة الحوثيين تعاظمت وبدأوا شن هجمات أكثر فتكاً وتعقيداً رغم ضربات التحالف الأمريكي البريطاني
اليمن الجديد نيوز| تقارير وتحليلات| متابعة خاصة:
توقّع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، استمرار الهجمات من اليمن، وتجنّب العديد من السفن التجارية المرور عبر خليج عدن والبحر الأحمر حتى عام 2025 أو ما بعده، وقد يخفف وقف إطلاق النار في غزة من حدة الهجمات القادمة من اليمن”.
وقال المعهد الأمريكي في مقال تحليلي -رصده وترجمه “اليمن الجديد نيوز”- إنه بعد أشهر من ضربات التحالف الأمريكي البريطاني فإن “الحوثيين الآن يشعرون بالقوة بدلاً من الضعف، وما زالوا يحددون الشروط التي يمكن للشركات بموجبها إرسال السفن إلى المنطقة وعبرها”.
وأشار إلى أن بعض الشركات التجارية التي تتعامل مع “إسرائيل”، تجاهلت تهديدات الحوثيين واستمرت في العمل في المنطقة في الأشهر الأولى من بدء تدخل التحالف الذي تقوده أمريكا بمشاركة بريطانيا في البحر الأحمر، لافتا إلى أنه “في نهاية المطاف، بدأ الحوثيين شن هجمات أكثر فتكاً وتعقيداً”.
وأكد المعهد فشل التحالف الأمريكي في ردع هجمات قوات حكومة صنعاء، قائلا إن نتائج عمليات التحالف كانت سلبية إذ تصاعدت هجمات “الحوثيين، ويتم استهداف المزيد من السفن، وتواصل الكثير من شركات الشحن تجنب الممرات المائية في المنطقة”.
ولفت إلى أن السفن التجارية التي تواصل الإبحار عبر البحر الأحمر لجأت لخطوات غير اعتيادية لتقليل خطر تعرضها للهجوم، باستخدام نظام التعرف الآلي الخاص بها للإشارة إلى أنه “ليس لديها أي صلة بإسرائيل”، في حين بثت أخرى رسائل مثل “كل أفراد الطاقم مسلمون” أو “جميع الطاقم سوري” أو “طاقم السفينة صيني”. وبثت إحدى السفن رسالة “نفط خام روسي” بدلاً من الإشارة إلى ميناء توقفها التالي”.
وتحدث معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن أن “الحوثيون أثبتوا في هذه المرحلة أنهم قادرون على تعطيل حركة مرور السفن بشكل كبير بين المناطق التجارية المختلفة، إذ قررت شركات عملاقة مثل شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC) وميرسك تجنب جنوب البحر الأحمر”.
ومنذ أواخر العام الماضي، بدأت قوات حكومة صنعاء ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي. ومؤخرا أعلنت عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة. وتؤكد أن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر، مشترطة “إنهاء العدوان ورفع الحصار على غزة” لوقف عملياتها العسكرية “المساندة لغزة”.
وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”.