اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلاتفيديو

صور وفيديوهات تكشف حجم الأضرار الكبيرة وتدفق المياه داخل ناقلة الوقود التابعة للبحرية الأمريكية “بيغ هورن” بعد تعرضها لحادث في البحر العربي

اليمن الجديد نيوز:

كشف موقع “جي كابتن” الأمريكي أن ناقلة الوقود التابعة للبحرية الأمريكية “يو إس إن إس بيغ هورن” جنحت قبالة سواحل عُمان وغمرت جزئياً بالمياه، إثر تعرضها لأضرار خلال حادث في البحر العربي، وقد أدى ذلك إلى ترك مجموعة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” دون مصدر وقودها الرئيسي.

ونشر الموقع، المتخصص في تغطية أخبار النقل البحري والدفاع البحري وأنشطة البحرية الأمريكية، صوراً وفيديوهات مسربة تُظهر الأضرار التي لحقت بعمود دفة السفينة، حيث توضح تدفق المياه إلى أحد الأقسام الميكانيكية داخلها.

ونقل الموقع عن مصدر في البحرية الأمريكية تأكيده أن السفينة راسية بالقرب من عُمان في انتظار تقييم كامل للأضرار، مع عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار بيئية.

تُعتبر هذه السفينة، التي يبلغ عمرها 33 عاماً، من نوع ناقلات الوقود “كايزر-كلاس”. وأوضح الموقع أن السفن البحرية الأمريكية عادةً لا ترسل إشارات نظام تحديد الهوية الآلي (AIS)، مما يعني أنه لا يمكن معرفة الموقع الدقيق للسفينة. ومع ذلك، أكد المصدر في البحرية أنها راسية بالقرب من عُمان في انتظار تقييم الأضرار.

وأشار الموقع إلى أنه “لحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار بيئية للسفينة، وهو أمر مهم لأنها تُعتبر واحدة من النسخ ذات الهيكل الواحد من ناقلات الوقود من فئة كايزر”.

كما أفاد الموقع بأن بياناً صادراً عن مسؤول في البحرية، تم تقديمه لسام لاجرون في USNI News، أكد أن “يو إس إن إس بيغ هورن” تعرضت لأضرار أثناء عملياتها في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي في ليلة 23 سبتمبر، مشيراً إلى أن جميع أفراد الطاقم بأمان حالياً، وأن الأسطول الخامس الأمريكي يقوم بتقييم الوضع.

وأكد أن ناقلات الوقود من فئة كايزر، التي أُدخلت في الثمانينات، تُعتبر العمود الفقري لقدرات الإمداد البحري (UNREP) للبحرية، حيث تلعب دوراً أساسياً في دعم العمليات البحرية. هذه الناقلات تؤدي مهمة حيوية في تزويد مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من الأصول البحرية بالوقود في البحر، مما يضمن قدرة البحرية على الانتشار العالمي وجاهزيتها العملياتية.

ومع ذلك، أشار الموقع إلى أن هذه السفن، كناقلات ذات هيكل واحد، اعتُبرت عرضة للتهديدات البيئية، خاصة بعد حادث تسرب النفط من ناقلة إكسون فالديز، الذي أدى إلى إصدار قانون تلوث النفط لعام 1990 (OPA 90) الذي فرض تصميمات مزدوجة الهيكل لناقلات النفط التجارية.

وأضاف الموقع أن “تفاقم المشكلة هو أن السفينة “بيغ هورن” تُعتبر الناقلة الوحيدة التي تمتلكها البحرية في الشرق الأوسط”. وأخبر أحد مالكي السفن “جي كابتن” أن البحرية الأمريكية تسعى جاهدة للعثور على ناقلة نفط تجارية لتحل محلها وتقوم بتوصيل وقود الطائرات إلى مجموعة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.

وأوضح أنه إذا لجأت البحرية إلى استخدام ناقلة نفط تجارية كبديل مؤقت، فسيتعين عليها تثبيت نظام مناولة الشحن وتزويد الوقود المدمج (CONSOL) لعمليات الإمداد في البحر. يتطلب ذلك معدات تزويد وقود متخصصة، وخراطيم تزويد مشدودة، ومضخات وقود عالية السعة، وكلها ضرورية لنقل الوقود بأمان إلى السفن الحربية في البحر. كما أكد أن الناقلة تحتاج أيضاً إلى أنظمة اتصال وتحكم قوية لضمان التنسيق الدقيق خلال مناورات التزويد بالوقود.

أشار الموقع إلى أن عملية تعديل السفينة التجارية ليست بالأمر السهل، حيث تتطلب تغييرات كبيرة في الهيكل، مما يمكّن السفينة من تحمل الضغوط الفريدة والمتطلبات التشغيلية لعملية ضخ الوقود أثناء الإبحار بسرعات كاملة. علاوة على ذلك، ذكر “جي كابتن” أن البحرية الأمريكية ستضطر إلى إرسال طاقم من البحرية التجارية المدرب على إجراءات تزويد الوقود CONSOL UNREP إلى الشرق الأوسط للإشراف على العملية، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى وضع صعب بالفعل.

كما أبرز الموقع أن ناقلات النفط التجارية أبطأ بشكل ملحوظ من ناقلات البحرية، مما قد يترك حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” أكثر عرضة للهجوم أثناء عمليات تحميل وقود الطائرات. وأكد الموقع أن “الولايات المتحدة تواجه حالياً نقصاً حاداً في ناقلات الوقود والطاقم لتشغيلها”.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت البحرية أنها قد تضطر إلى إيقاف 17 سفينة إمداد وتوريد، بما في ذلك ناقلة واحدة، بسبب صعوبات في تجنيد بحارة البحرية التجارية الأمريكية، كما ذكر الموقع. وعلى الرغم من إطلاق خمس ناقلات جديدة من فئة جون لويس – بما في ذلك USNS Lucy Stone (T-AO 209) هذا الأسبوع – ومنح شركة NASSCO عقداً بقيمة 6.7 مليار دولار لثماني ناقلات إضافية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.

وبحسب الموقع، أكدت مصادر رسمية من البحرية الأمريكية وقيادة النقل العسكري بشكل متكرر أن برنامج جون لويس يسير وفق الجدول الزمني. ومع ذلك، قال مفتشان بحريان قاما بفحص الناقلات الجديدة إنهما يواجهان العديد من المشاكل، مما يؤخر نشر السفن في الخارج. وعلى الرغم من أن السفينة الرائدة، USNS John Lewis، تم إطلاقها في يناير 2021، إلا أنها حالياً جالسة بلا استخدام في حوض إصلاح في أوريغون. وحتى اليوم، لم تتمكن أي من الناقلات الجديدة من مغادرة الولايات المتحدة القارية.

وقال إن جنوح سفينة “يو إس إن إس بيغ هورن” يمثل تذكيراً صارخاً بالأزمة الأوسع التي تواجهها القوات المسلحة الأمريكية فيما يتعلق بالناقلات، كما أبرز الكابتن ستيف كارمل، نائب الرئيس السابق في شركة ميرسك، في افتتاحية له العام الماضي.

وأشار إلى أن وزارة الدفاع من المتوقع أن تحتاج إلى أكثر من مئة ناقلة بأحجام مختلفة في حال حدوث صراع خطير في المحيط الهادئ. ومع ذلك، تشير التقديرات الحالية إلى أن الوزارة ضمنت الوصول إلى أقل من عشرة ناقلات، وهو عدد منخفض بشكل خطير يهدد بعرقلة العمليات العسكرية الأمريكية.

وأكد الموقع أنه بدون سعة كافية من الناقلات، حتى أكثر القدرات البحرية تقدماً، بما في ذلك حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي لا تزال تعتمد على وقود الطائرات، ستظل غير فعالة. وأوضح أن هذه المشكلة أصبحت أكثر حدة مع إغلاق مستودع الوقود الضخم للبحرية في المحيط الهادئ، المعروف باسم “ريد هيل”، بعد أن أدى سوء الصيانة إلى تسرب الوقود إلى إمدادات المياه المحلية، مما سمم آلاف الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، في هاواي.

وأضاف الموقع أن أزمة نقص ناقلات الوقود والناقلات تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، مشدداً على ضرورة أن تبني الولايات المتحدة أسطولاً أكبر من السفن ذات العلم الأمريكي قادراً على تزويد حاملات الطائرات ودعم العمليات العسكرية المشتركة.

وأشار إلى أن توسيع برنامج أمان الناقلات، وتطبيق تفضيل الشحن، وتحضير ناقلات محملة بالوقود تعتبر حلولاً محتملة، لكنها تتطلب تنفيذاً فورياً. ومع التهديد الوشيك للصراع في المحيط الهادئ، فإن تأمين أسطول ناقلات قوي ليس مجرد ضرورة لوجستية بل هو ضرورة استراتيجية.

ولفت الموقع إلى أن هذه الأزمة، إلى جانب أزمة الطاقم المقلقة في البحرية التجارية الأمريكية، تشكل تحدياً كبيراً للبحرية الأمريكية. ومن المشجع أن وزير البحرية كارلوس ديل تورو دعا إلى استراتيجية بحرية جديدة جريئة.

علاوة على ذلك، يعمل الكونغرس، بقيادة النائب مايكل والتز والسيناتور مارك كيلي، على مشروع قانون لمعالجة المشكلات البحرية، مما يجعل هذه الحادثة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبيرة، بحسب الموقع.

وأكد الموقع أن هذه الحلول تحتاج إلى وقت، بينما تواجه الوكالات الفيدرالية الأخرى، بما في ذلك خفر السواحل الأمريكي وإدارة البحرية الأمريكية تحت قيادة الوزير بيت بوتيجيغ، نقصاً في الموارد وافتقاراً للدافع للقيام بالجهود الكبيرة المطلوبة لحل هذه المشكلات.

وأشار إلى أنه “بينما ننتظر تنفيذ هذه الحلول الحيوية، يواجه بحارتنا، الذين يعملون بأسطول متناقص من السفن اللوجستية القديمة، بلا شك مطالب تشغيلية متزايدة وضغوطاً أكبر للقيام بواجباتهم بجدية أكبر”.

وخلص الموقع إلى أن “زيادة الضغط على البحارة ونظام اللوجستيات العسكرية تؤدي حتماً إلى تكرار الحوادث المشابهة لجنوح سفينة (يو إس إن إس بيغ هورن) الذي حدث أمس. وهذا يأتي قبل أن نأخذ في الاعتبار النقص الحاد في السفن العاملة في البحرية، بما في ذلك السفن القابلة للإنقاذ، والقاطرات البحرية، وسفن الإطفاء، والسفن الداعمة، والأحواض العائمة، التي تعد جميعها ضرورية للإصلاح السريع وإعادة السفن المتضررة إلى الخدمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى