صنعاء تحدد النهاية وتحشر العالم في زاوية..!
مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تبرز قوات صنعاء، كقوة مقاومة صلبة، تتحدى التحالفات الغربية والهيمنة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
هذه القوات، التي أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية دقيقة، أصبحت تمثل إحدى أبرز نقاط القوة في محور المقاومة، الذي يعاني من تراجع النفوذ السياسي والعسكري.
وفي هذا السياق أفاد موقع أمريكي متخصص في شؤون الملاحة البحرية، أن قوات صنعاء تواصل تصعيد عملياتها العسكرية ضد السفن الأجنبية في البحر الأحمر، متحدية بذلك الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ومثبتة موقعها كقوة استراتيجية في المنطقة.
وذكر موقع maritime-executive في تقرير أن محور المقاومة بقيادة إيران يعاني من ضغوط كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة، حيث تعثر حزب الله في لبنان، وفقدت حماس الكثير من قوتها في غزة، فيما تقلص النفوذ الإيراني في سوريا والعراق، لكن اليمن يبرز كاستثناء واضح، حيث تُظهر قوات صنعاء قدرتها على الصمود والتصعيد في آن واحد.
وأشار التقرير إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الطائرات المسيّرة والصواريخ التابعة لقوات صنعاء لم تفلح في كبح عملياتها. وأكد أن هذه القوات تمكنت من فرض تحدٍ جديد في البحر الأحمر، حيث تتواصل هجماتها النوعية التي تسببت في تغيير مسارات حركة السفن والشحن الدولية.
وأضاف التقرير أن حكام المنطقة، رغم شعورهم المتزايد بالغضب من هذه العمليات، يترددون في اتخاذ مواقف عدائية مباشرة تجاه صنعاء. السعودية، على وجه الخصوص، تسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار الموقع عام 2022، في محاولة للخروج من حرب مكلفة وطويلة الأمد. ومع ذلك، فإن استمرار الهجمات، وآخرها استهداف جنوب تل أبيب بالطائرات المسيّرة، يضع إسرائيل والتحالف الغربي أمام خيارات صعبة.
وأكد التقرير أن ميناء الحديدة لا يزال تحت سيطرة قوات صنعاء، ما يُظهر استفادتها من موارد استراتيجية لتعزيز صمودها في وجه التحالف.. كما أشار إلى أن البحر الأحمر بات ساحة مواجهة مفتوحة، وسط عجز القوى الغربية عن تحييد هذا التهديد.
إذن الحقيقة الثابتة تقول إنه حتى في ظل التراجع الواضح لنفوذ محور المقاومة في بعض دول المنطقة (الشرق الأوسط)، يُعد اليمن نقطة ارتكاز قوية لهذا المحور، مع استمرار قوات صنعاء في تنفيذ عمليات نوعية ومؤثرة.
ومع تصاعد الغضب الدولي والإقليمي، تبدو قوات صنعاء ماضية في تثبيت معادلة جديدة في المنطقة، مستندة إلى إرادة صلبة وموقع استراتيجي يعيد تشكيل موازين القوى، ويضع الهيمنة الغربية في موقف الدفاع بدلاً من الهجوم.