لأول مرة.. مصر تتقارب مع الحوثيين وتتصادم مع واشنطن وتل أبيب
أعلنت المهمة البحرية الأوروبية عن عودة الفرقاطة اليونانية “هيدرا” إلى البحر الأحمر بعد انسحابها السابق، والتي وصف طاقمها تجربتهم السابقة في المنطقة بـ”العودة من الجحيم”.
وأشار أفراد الطاقم إلى أنهم وصلوا إلى درجة تحديد النجوم في السماء وإطلاق النار عليها، ظنًا منهم أنها طائرات مسيّرة يمنية، مما يعكس التوترات الشديدة التي واجهوها خلال مهمتهم.
وفي تطور مرتبط، أطلقت مصر تصريحات مثيرة لأول مرة حيث أكد وزير الخارجية المصري أن أمن البحر الأحمر يُعدّ مسألة حيوية لا يمكن ضمانها إلا بإرادة الدول المشاطئة له، مشدداً على رفض بلاده القاطع لأي تواجد عسكري أو غير عسكري من دول غير مشاطئة في البحر الأحمر.
هذا الموقف يعكس القلق المتزايد في المنطقة حول التوسع العسكري الأجنبي في مكان استراتيجي كالبحر الأحمر.
إلى ذلك يبدو أن التصريحات المصرية حول أمن البحر الأحمر تأتي في إطار ورقة ضغط مزدوجة استراتيجية على إسرائيل فيما يخص خط “نتساريم” المختلف عليه، ولتأكيد سيادتها في المنطقة.
كما تحمل هذه التصريحات رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة، خصوصاً بعد قرارها بتحويل جزء من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر لصالح الجيش اللبناني، وتأثير ذلك على العلاقات المصرية-الأمريكية.