الانشقاق الأعظم: اختفاء العليمي وغموض يكتنف مصير المجلس الرئاسي

اليمن الجديد نيوز| أخبار
أفاد خبير يمني مقرب من دوائر استخباراتية أمريكية، بتسريباتٍ حول إقالة غير رسمية للمجلس الرئاسي الموالِي للتحالف في عدن، وذلك في خطوةٍ مفاجئة تُرجح انهيار التحالف السعودي الإماراتي في إدارة الملف اليمني.
ونقل الخبير منير الماوري – في منشورٍ عبر حسابه على منصات التواصل – أن أنباءً عن *تفكيك المجلس الرئاسي تتصاعد، مُشيراً إلى أن مصير أعضائه ما زال غامضاً بين الاستقالة أو الإقالة، خاصة بعد إقدام السعودية على سحب البساط الفاخر من تحت أقدامهم، عبر إنهاء إقامتهم في أجنحة فندق الريتز كارلتون بالرياض، ما أجبرهم على المغادرة إلى الإمارات أو الانتقال إلى سكنٍ عادي، في إشارة تُقرأ كـ”إنهاء دعم مالي وسياسي”.
وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس الرئاسي المشكل من التحالف رشاد العليمي، وُضع تحت إقامة جبرية غير مُعلنة، مع انقطاع تام عن ظهوره أو إصدار أي بيانات رسمية.
وأكدت وجود انهيار تام في عمل المجلس، حيث عاد أعضاؤه المنتمون لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى ممارسة صلاحياتهم بشكل منفرد، في خطوةٍ تعكس انقسامات التحالف وتصاعد الصراع على السلطة بين مكوناته.
وتأتي الخطوة في سياق تصاعد التوتر بين السعودية والإمارات حول إدارة الملف اليمني، خاصة مع تنامي نفوذ الانتقالي المدعوم إماراتياً في عدن، مقابل تراجع الدور السعودي المباشر، ما قد يُفسر الإجراءات الأخيرة كـ”ضغطٍ متبادل” لإعادة هيكلة التحالفات.
التسريبات تكشف أن عدن لم تعد “عاصمة مؤقتة” للتحالف، بل تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين داعميها فيما يُنظر إلى تفكيك المجلس الرئاسي كخطوة نحو إعادة هيكلة المشهد لصالح قوى إقليمية دون إشراك يمني فاعل، مما يعمّق أزمة ما توصف بالشرعية السياسية في المناطق الخاضعة للتحالف.