حرب الكلاشيهات.. كيف حوّل قادة التحالف الجنود إلى لصوص تحت شعار الوطن أولاً
في مشهد يلخص عبثية “التحالف المنقذ” للوطن، تحولت منطقة رأس عمران في عدن مسرحاً لـ”عرض أضواء” مسلح بين أفراد اللواء الرابع “درع الوطن” المشكل من السعودية، الذين قرروا تسجيل حضورهم في سباق نهب المعدات العسكرية، بعدما ضاقت بهم سُبل النهب التقليدية.
المصادر تؤكد أن البطل الرئيسي للمسرحية، القائد “أسامة الردفاني”، قرر تحويل إقالته من منصبه إلى فرصة ذهبية لتحقيق حلمه الشخصي، سرقة كل ما تبقى من أسلحة اللواء تحت غطاء “مهمة عسكرية وهمية”، في إشارةٍ عبقرية لفنون الإخراج العسكري.
لم يكتف “الردفاني” بسرقة الكلاشيهات الحربية، بل أرسل دعوة مفتوحة لزملائه لملاحقته في رحلةٍ شيقة بين أزقة البريقة، انتهت بـ”إعادة الألعاب المسروقة” بعد معركةٍ دامية لم تُثمر إلا عن جرحى وضحكات ساخرة من مواطنين يعيشون على حافة الجوع.
اللافت أن هذه “الحلقة الماساوية” تأتي في توقيت مُتقن، بينما تُغلق عدن أبوابها بسبب انهيار الخدمات وانتشار المجاعة، تُفتح أبواب معارك “التحالف المنهك” على مصراعيها، وكأنهم يقولون للمواطنين”الجوع موتكم.. والرصاص ترفيهنا.
