أسرار الاتهامات.. الانتقالي يورط العليمي!

اليمن الجديد نيوز| أخبار
حمل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الحكومة اليمنية في عدن “المسؤولية الكاملة” عن تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية،
وذلك في إطار تصعيد خطاب الاتهامات المتبادلة بينه وبين المجلس الرئاسي المشكل من التحالف.
وطالب المجلس الانتقالي، الحكومة المعترف بها دولياً، بـ الوفاء بالتزاماتها وتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، في إشارة إلى تفاقم أزمة الكهرباء والمياه والوقود، وانهيار الخدمات الأساسية بمحافظة عدن، التي تشهد احتجاجات شعبية متصاعدة.
وأغفل المجلس الانتقالي الذي يشارك في تشكيل الحكومة ويترأس وزارات سيادية دوره، ما دفع مراقبين إلى تفسير التصريحات كمحاولة لـ”تنظيف سجله” أمام غضب الشارع الجنوبي، الذي بات يطالب بإسقاط كل مكونات السلطة، وفقاً لتصريحات متكررة لقادة الاحتجاجات.
وتُكشف الأزمةُ المستعرة في عدن عن فشل ذريع لكافة الأطراف المحلية، نتيجة ارتهانها المباشر لأجندات دول التحالف المُتناقضة، التي حولت مؤسسات الدولة إلى ساحة صراع بالوكالة بين نفوذ إماراتي يسعى لتعزيز هيمنة الانتقالي، وآخر سعودي يُحاول حماية حصته عبر قوى موالية. ففي حين تتصاعد وعودُ “الشراكة” و”بناء الدولة”، تتحوّل الأولويةُ لدى النخب الحاكمة إلى إرضاء حلفائها الخارجيين على حساب إنقاذ المدن اليمنية من الانهيار، ما أدى إلى شلل تام في صناعة القرار، وغياب أي حلول جذرية لأزمات المواطن اليومية.