اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

انتشار أمريكي غير مسبوق في حضرموت

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|

تعيش محافظة حضرموت، شرقي اليمن، وضعاً غير مسبوق مع ازدياد النشاط العسكري الأمريكي في مناطقها الحيوية، خصوصاً تلك الغنية بالنفط والغاز، في وقت تتسارع فيه المؤشرات على تحولات لافتة تتجاوز مجرد “عمليات مكافحة الإرهاب” التي ترددها واشنطن.

وبحسب مصادر إعلامية وسياسية متطابقة، فإن القوات الأمريكية كثفت خلال الأسابيع الأخيرة من تحركاتها الميدانية، ونشرت وحدات خاصة في مواقع استراتيجية تمتد من مناطق الامتياز النفطي وصولًا إلى منشآت حيوية قريبة من الساحل.

وتشير المعلومات إلى أن معدات متطورة وصلت حديثاً إلى تلك المواقع، بما فيها أجهزة مراقبة وأنظمة اتصالات عسكرية لم تكن موجودة من قبل.

وتؤكد المصادر أن حجم هذا الانتشار وطبيعته لا يتوافق إطلاقًا مع أي عمليات محدودة أو مؤقتة، بل يعكس – وفق تقديرها – توجهاً واضحاً نحو ترسيخ وجود عسكري دائم، بما يشمل إنشاء قواعد صغيرة مرتبطة بمنشآت الطاقة والموانئ، ما يعزز الشكوك حول “خريطة جديدة” يجري إعدادها بعيداً عن أي مسار سياسي يمني.

وتحذر مصادر محلية من أن هذه التحركات قد تكون جزءاً من مشروع يهدف إلى فصل حضرموت وخلق كيان مستقل يخضع لهيمنة مباشرة، تمهيداً لتحويل المحافظة إلى مركز نفوذ أمريكي طويل الأمد في البحر العربي.

وتقول شخصيات قبلية وسياسية في حضرموت إن قلق الأهالي يتصاعد مع ازدياد التحركات الأمريكية في مناطق الامتياز النفطي، خصوصاً مع تواجد قوات أجنبية بغطاء إماراتي وسعودي في أجزاء من الساحل والوديان النفطية، ما يعزز المخاوف من أن المحافظة أصبحت ساحة تنافس دولي على حساب سكانها وثرواتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين الفصائل الموالية للسعودية والفصائل الموالية للإمارات إضافة إلى الأزمة الاقتصادية في البلاد، وسط اتهامات لواشنطن بأنها تسعى لضمان السيطرة على حقول النفط اليمنية بعيداً عن أي مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى