اخبارالاخبار الرئيسية

صور الحفرة التي هزت اقتصاد “إسرائيل” بضربة يمنية

اليمن الجديد نيوز| متابعات |

تسبب الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون اليوم الأحد، بشلل تام في حركة الطيران، وأثار حالة من الذهول في الأوساط الإعلامية والسياسية، وكشف هشاشة المنظومات الدفاعية الأمريكية-الإسرائيلية.

الضربة، التي وثقت مشاهدها لحظة وصول الصاروخ إلى المطار، وعجز منظومتي “حيتس” و”ثاد” عن اعتراضه، خلفت حفرة ضخمة بعمق 5 أمتار وقطر 30 متراً، وتناثر الحطام في محيط موقع الاستهداف.

وسارعت وسائل الإعلام الدولية إلى توصيف الحدث كتحول استراتيجي، إذ قالت شبكة NBC News إن الصاروخ اليمني أوقف الرحلات الجوية قبيل اجتماع حساس لقادة الاحتلال حول خطط الحرب على غزة.

ورأت شبكة CNN أن الضربة اليمنية تمثل خرقاً أمنياً كبيراً، وتكشف حدود فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية رغم الدعم الأمريكي.

بدورها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن ما حدث هو فشل مزدوج في اعتراض الصاروخ من قِبل منظومتي “حيتس” و”ثاد”.

وقد انعكست الضربة سريعاً على الواقع الميداني والاقتصادي للكيان، حيث أوقفت شركات عالمية كـ”بريتيش إيرويز”، “دلتا”، “لوفتهانزا”، و”الخطوط البلجيكية” رحلاتها إلى “تل أبيب”، وسط حالة من الذعر والانكماش الجوي، ما سينتج عنه خسائر بملايين الدولارات.

سياسياً، اضطر الاحتلال إلى إلغاء اجتماع حكومي كان مخصصاً لتوسيع العدوان البري على غزة، فيما عقد نتنياهو اجتماعاً طارئاً لم يخرج منه سوى بعبارات تهديد جديدة تجاه اليمن، ما يشير إلى ارتباك في أولويات المؤسسة العسكرية والأمنية.

في المقابل، حازت الضربة اليمنية على إشادة واسعة من قوى المقاومة الفلسطينية، إذ صرّح الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: المجد لليمن وهي تتحدى أعتى قوى الظلم وتصيب قلب الكيان بدقة… أنتم منا ونحن منكم.

فيما قالت حركة حماس إن هذه الضربات تمثل “نموذجاً يُحتذى به”، ودعت الأمة إلى الالتحاق بمعركة الدفاع عن المقدسات.

الضربة اليمنية لم تكن مجرد استعراض عسكري، بل رسخت معادلة ردع جديدة، وجعلت من مطار بن غوريون، رمز الاستقرار الاقتصادي، هدفاً مكشوفاً لصواريخ صنعاء.

وبات واضحاً أن على الكيان الإسرائيلي إعادة حساباته، لا في غزة وحدها، بل في مجمل الجغرافيا الممتدة من جنوب لبنان إلى صعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى