ضربة الأحد توجع إسرائيل: شركات طيران كبرى تنسحب من الأجواء العبرية

اليمن الجديد نيوز | تقارير |
أحدثت ضربة قوات صنعاء العسكرية على مطار بن غوريون الدولي، اضطراب غير مسبوق في حركة الطيران الإسرائيلية، وأدى إلى تقطع السبل بآلاف الإسرائيليين في الخارج، في مشهد لم تألفه “تل أبيب” منذ أحتلالها الأراضي الفلسطينية.
وبحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، فقد ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف المطار يوم الأحد الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة الركاب اليومية تراجعت بمقدار 30 ألف راكب يومياً، بانخفاض يقدر بنحو 43%، ما يعكس حالة من الشلل الجزئي في أحد أكثر المرافق الحيوية في إسرائيل.
ووفقاً للمصادر نفسها، تم تعليق غالبية الرحلات الجوية حتى تاريخ 20 مايو الجاري، وسط تحذيرات من تمديد هذا الإغلاق في حال تكرار الضربات اليمنية، الأمر الذي يعمق القلق لدى شركات الطيران الأجنبية التي بدأت تقيّم بجدية خيار الابتعاد لفترة أطول عن الأجواء الإسرائيلية.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن نائب رئيس مجلس إدارة شركة “أوفير تورز” السياحية أن القطاع يواجه تحديات كبيرة في حركة المسافرين من وإلى إسرائيل، مع اضطرار المسافرين إلى قبول فترات انتظار أطول، وتكاليف مرتفعة، وخيارات سفر أقل.
وأضاف أن هناك توقعات بانخفاض أعداد الوافدين السياح إلى إسرائيل في ظل تصاعد المخاوف الأمنية، وتأثير ذلك على قرارات منظمي الرحلات السياحية الدوليين.
الرسالة اليمنية كانت واضحة ومباشرة، لا عودة إلى الاستقرار الجوي لإسرائيل ما دامت حرب الإبادة على غزة مستمرة.
وتؤكد مصادر صنعاء أن استهداف المطار تم في إطار سياسة التصعيد المرحلي، بهدف فرض معادلة ردع جديدة وفاعلة، تربط بين الأمن في “تل أبيب” والمأساة الإنسانية في قطاع غزة.
منذ بدء عمليات الدعم العسكري التي تنفذها صنعاء ضد إسرائيل، تصاعد القلق في الأوساط الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية من القدرة اليمنية المتزايدة على ضرب أهداف استراتيجية بدقة متناهية من مسافات بعيدة.
الضربة الأخيرة على مطار بن غوريون أعادت تشكيل المعادلة، مطار صنعاء قد يكون مدمراً، لكن من مطارات أخرى، نجحت اليمن في الوصول إلى قلب “إسرائيل”.
وفي الوقت الذي تلملم فيه إسرائيل خسائرها، وتواجه إحدى أكبر الضربات الاقتصادية التي طالت قطاع الطيران المدني منذ عقود، تستمر صنعاء في إيصال رسالتها، لا أجواء آمنة في السماء ما دامت غزة تحت النار.