اخبارالاخبار الرئيسية

صنعاء تقرأ بين السطور وتوجه رسالة مزدوجة

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

ثمنت القيادة السياسية في صنعاء ما وصفته بـ”الانتصار الكبير” الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي- الأميركي، معتبرة أن طهران لقنت خصومها درساً قاسياً، وأثبتت قدرتها على حماية سيادتها وحقوقها النووية السلمية.

رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط وجه مساء اليوم، تهنئة رسمية إلى القيادة الإيرانية وشعبها، مشيراً إلى أن إيران أفشلت المخططات العدائية، وتمكنت من الحفاظ على سيادتها رغم التهديدات والحرب المركبة، مضيفاً أن هزيمة الكيان الإسرائيلي كانت مدوية، لم يشهد مثيلاً لها منذ زراعته في قلب المنطقة.

تصريحات المشاط أوضحت أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي انتهى بوساطة إقليمية بطلب من واشنطن نفسها، وهو ما اعتبره مؤشراً على فشل المشروع الغربي الرامي إلى فرض الهيمنة ومنح الكيان الصهيوني تفوقاً عسكرياً دائماً في المنطقة على حد تعبيره.

من جهته أشار رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، إلى أن إيران خاضت حرباً شرسة امتدت 12 يوماً بكل شجاعة واقتدار، وقدمت تضحيات كبيرة دفاعاً عن الاستقلال والحرية، مضيفاً أن الضربات الصاروخية اليومية والمركزة على الكيان الإسرائيلي ستسجل في صفحات العز، مؤكداً أن إيران كانت أول دولة إسلامية ترد عسكرياً على كيان مدجج بأحدث ترسانة الغرب.

وشدد عبدالسلام على أن المعركة لم تكن مع “إسرائيل” فقط، بل مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في العدوان.
كما جدد تأكيده أن احتفاظ طهران بحقوقها النووية ومواقفها تجاه فلسطين، يعد انتصاراً سياسياً وأخلاقياً في آنٍ واحد.

وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الكوادر العلمية والعسكرية وقصف المنشآت لن تمنعه من الفشل، مشيداً بما وصفه بـ”التصدي البطولي الإيراني” الذي بث الأمل في شعوب المنطقة، ووجه رسالة بأن “استباحة الأرض لم تعد تمر بلا ثمن”.

واختُتمت المواقف اليمنية بدعوة إلى رص الصفوف، مؤكدة أن حماية سيادة دول المنطقة تتطلب تجاوز الخلافات والتوحد في وجه كيان تسعى واشنطن لاستخدامه كعصا غليظة لقمع أي طموح عربي أو إسلامي نحو القوة والاستقلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى