عقود من التفوق تتبخر في ساعات من المسؤول؟

اليمن الجديد نيوز | تقارير | خاص |
يتضح حجم الكارثة التي لحقت بإسرائيل بعد الحرب الأخيرة مع إيران، حيث بدأت التقديرات الرسمية ووسائل الإعلام العبرية بالإفصاح عن أرقام تظهر مدى الضرر العميق الذي لحق بالبنية التحتية الدفاعية والبحثية والاقتصادية لم يشهده منذ عقود.
رئيس معهد “وايزمان” للبحوث العلمية، أحد أهم مراكز البحث في “إسرائيل”، قال لصحيفة يديعوت أحرونوت إن الصواريخ الإيرانية “محت عقوداً من الأبحاث بالكامل”، مشيراً إلى أن المعهد سيضطر إلى “البدء من الصفر”.
تقديرات أولية أظهرت أن حجم الخسائر التي لحقت بالمعهد تجاوزت ملياري شيكل نتيجة القصف المباشر.
من جهتها، أفادت صحيفة كالكاليست الاقتصادية أن مجمل الخسائر الدفاعية للكيان خلال أيام المواجهة مع إيران بلغت نحو خمسة مليارات دولار، فيما كشفت القناة 12 العبرية أن تكلفة الحرب من حيث النفقات العسكرية بلغت حوالي 12 مليار شيكل خلال أسبوع واحد فقط، منها خمسة مليارات مخصصة للأنظمة الدفاعية، وثلاثة مليارات لتكاليف الطلعات الجوية.
أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية نفسها كانت ضمن دائرة النزيف المالي، إذ بلغت تكلفة صاروخ “حيتس” نحو مليون دولار، بينما يقدر سعر صاروخ “مقلاع داوود” بـ700 ألف دولار، و”القبة الحديدية” بنحو 300 ألف دولار للصاروخ الواحد، وفق ما أوردته القناة.
وفي مشهد يعكس اتساع رقعة الخسائر، تلقت صناديق التعويضات الإسرائيلية أكثر من 38,700 طلب تعويض منذ بدء الحرب، توزعت بين أضرار لحقت بالمباني والمركبات والمحتويات والمعدات.
وحدها “تل أبيب” شهدت أكثر من 24 ألف طلب، تلتها عسقلان بأكثر من 10 آلاف، ثم عكا وطبريا ومدن أخرى.
إضافة إلى ذلك، أُعلن عن تضرر 208 مؤسسات تعليمية، معظمها في قلب “تل أبيب”، ما يسلط الضوء على التأثير الكبير للهجمات الإيرانية.
هذه الأرقام لا تعكس حتى اللحظة الأضرار التي خلفها وابل الصواريخ الإيراني الأخير، الذي طال العمق الإسرائيلي صباح الثلاثاء، ما يعني أن الكيان لا يزال في طور استيعاب الصدمة، بينما يواجه أسئلة صعبة بشأن فعالية أنظمته الدفاعية ومستقبل اقتصاده وأمنه الداخلي.