السلاح الرخيص الذي يقلق واشنطن

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
تتحرك وزارة الدفاع الأمريكية بوتيرة متسارعة لمجاراة التحولات في ساحات القتال الحديثة، حيث شرعت في إطلاق خطة جديدة وُصفت بأنها خطوة نحو “حرب الطائرات المسيرة”، عبر تشكيل فريق هجومي يتبع البحرية الأمريكية في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا.
وبحسب موقع ديفنس وان، المتخصص في شؤون الدفاع، فإن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، وقع الشهر الماضي مذكرة تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش على استخدام وتخزين الطائرات المسيرة منخفضة الكلفة، مستفيداً من الدروس المستخلصة من تجارب أوكرانيا وغزة والبحر الأحمر.
التقرير أوضح أن الفريق الذي تأسس مطلع العام يضم 12 فرداً يعملون على تطوير تكتيكات تشغيل الطائرات المسيّرة من منظور الشخص الأول، على أن يتم تعميم هذه الممارسات لاحقاً في وحدات المشاة.
ومن المقرر إصدار أول كتيب تكتيكي خلال الأشهر المقبلة، في تجربة قال قادتها إنها مستوحاة مباشرة من الدور المحوري للمسيرات في الحروب الأخيرة.
كما لفت التقرير إلى أن التجارب شملت منذ فبراير الماضي طائرات تعتمد على الترددات الراديوية، وأضيف إليها في يوليو نماذج جديدة تعمل بالألياف الضوئية، مقاومة للتشويش وبمدى يصل إلى 15 ميلاً، وبكلفة تقل كثيراً عن الطائرات الروسية.
كما يجري اختبار طائرات مبتكرة مثل “القطّارة” التي تشبه قذائف هاون ذاتية الحركة وقادرة على حمل ذخائر متنوعة.
ومن المخطط أن يشارك الفريق هذا الخريف في أول بطولة للطائرات المسيرة العسكرية الأمريكية بولاية فلوريدا، قبل انتقاله إلى جولات ميدانية في أوكيناوا وهاواي وكاليفورنيا وكارولينا الشمالية لاختيار أفضل المشغلين.
التقرير شدد على أن البنتاغون يسعى إلى خفض كلفة الطائرة الصغيرة من نحو 200 ألف دولار إلى قرابة ألفي دولار فقط، ما يسمح بنشرها على نطاق واسع في فرق المشاة ووحدات الاستطلاع.
وخلص إلى أن هذه الخطوة تعكس إدراكاً متأخراً من واشنطن لأهمية المسيرات كسلاح رئيسي، بعدما أثبتت فعاليتها الكبيرة في جبهات أوكرانيا وغزة والبحر الأحمر.