توافق في الظل.. حرب جديدة تطبخ ضد صنعاء

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
تشهد الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة تطوراً خطيراً مع بروز مؤشرات واضحة على وجود توافقٍ أمريكي- إسرائيلي لخوض حرب مباشرة ضد صنعاء.
وأفادت تصريحات متداخلة خلال الساعات الماضية بوجود توافق بين واشنطن وتل أبيب على خيار الحرب المباشرة مع صنعاء، وذلك على خلفية مواقفها العسكرية المساندة لقطاع غزة.
وزير المالية الإسرائيلي، بتصويره الحاد لقضية الجبهة اليمنية، قال: لم ننتهي من الحوثيين (أنصار الله) بعد، يجب أن نقضي على حكومتهم في صنعاء.. إنهم خطر لم يكن في الحسبان، معتبراً أن حركة أنصار الله تحولت إلى بنى تحتية أرضية ضخمة تتطلب نهجاً مختلفاً للتعامل معها.
وبالتوازي، جاء موقف سيناتور جمهوري بارز ليزيد من حدة النبرة، إذ دعا ليندسي غراهام، بشكل علني إلى مزيد من الضغط العسكري على الخارجين في المنطقة – في إشارة إلى الرافضين للهيمنة الأمريكية – وقال: لن ينعم الشرق الأوسط بالسلام إلا إذا تعاملتم مع أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان، في عبارة أثارت تنديداً وانتقادات من أوساط حقوقية تحذر من تبعات أي تصعيد.
المواقف المتبادلة أعادت تحذيرات المراقبين من أن أي عمل عسكري مباشر على صنعاء قد يؤدي إلى تصعيد أوسع يطال الملاحة البحرية والأمن الإقليمي ويضع المدنيين في مرمى الخطر.
هذا التوافق الأمريكي – الإسرائيلي، الذي تزامن مع وقف الحرب على غزة، يثير تساؤلات حول أهداف المرحلة المقبلة من التصعيد، خاصة في ظل تزايد الحديث عن أن أنصار الله باتوا يشكلون قوة إقليمية مؤثرة بعد استهدافهم للعمق الإسرائيلي وحاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.