اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

العقل العلمي لإسرائيل يتعرض للشلل: ماذا حدث في عمق تل أبيب؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير | خاص |

ما زالت إسرائيل تعيش صدمة استراتيجية غير مسبوقة عقب الضربات الإيرانية التي طالت عمقها الأمني والعلمي، مخلفة خسائر بمليارات الدولارات، وعابثة ببعض أبرز مؤسساتها البحثية والدفاعية.

قال رئيس معهد “وايزمان” للعلوم لصحيفة يديعوت أحرونوت: لقد محت الصواريخ الإيرانية عقوداً من الأبحاث تماماً، وسوف نحتاج إلى البدء من الصفر.

ويعد هذا المعهد من أبرز المراكز العلمية في إسرائيل، ويلعب دوراً محورياً في تطوير تقنيات متقدمة في مجالات الفيزياء والكيمياء والذكاء الصناعي، كما يعد “العقل النووي” للكيان.

وكان قد أكد مراسل القناة 15 العبرية أن الأضرار التي لحقت بالمعهد نتيجة القصف الإيراني بلغت نحو 2 مليار شيكل، ما يعكس حجم الضربة التي تلقاها أحد رموز التفوق العلمي الإسرائيلي.

خسائر دفاعية بالمليارات

في سياق متصل، كشفت صحيفة كالكاليست أن حجم الخسائر الدفاعية خلال الحرب مع إيران بلغ 5 مليارات دولار، في وقت أشارت فيه القناة 12 العبرية إلى التكلفة الباهظة لاعتراض الصواريخ، حيث بلغ ثمن صاروخ “حيتس” مليون دولار، و”مقلاع داوود” 700 ألف دولار، بينما تصل تكلفة صاروخ “القبة الحديدية” إلى 300 ألف دولار.

وبحسب القناة نفسها، فإن تكلفة الأسبوع الأول من الحرب مع إيران تخطت 12 مليار شيكل، توزعت على النحو التالي: 5 مليارات للجهود الدفاعية، و3 مليارات للطلعات الجوية، والبقية لتكاليف تشغيلية ولوجستية أخرى.

تدمير مؤسسات تعليمية

وأوردت يديعوت أحرونوت في تقرير منفصل أن 208 مؤسسة تعليمية تضررت جراء الحرب الأخيرة مع إيران، معظمها في منطقة “تل أبيب”، ما يسلط الضوء على التأثير الواسع النطاق الذي طال البنية التحتية المدنية إلى جانب الأهداف العسكرية والعلمية.

قراءة في المعادلة الجديدة

ويرى مراقبون أن ما جرى مثّل تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك، إذ للمرة الأولى تجبر إسرائيل على مواجهة تداعيات أمنية واقتصادية بهذا الحجم في عمقها، فبينما كانت لعقود تبادر بالهجوم في العمق، باتت اليوم تتلقى ضربات ذات طابع استراتيجي من خصم بات يملك أدوات دقيقة وفعالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى