تجاهل التحذير اليمني قد يكلف الكثير

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
وسط تصاعد المواجهات في الإقليم، أكد قائد حركة الحوثيين (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، تنفيذ قوات صنعاء عشر عمليات صاروخية ومسيرة خلال الأسبوع الماضي، استهدفت مواقع إسرائيلية في يافا، بئر السبع، عسقلان، وأم الرشراش (إيلات)، موضحاً استمرار الحظر البحري المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، بوصفه ورقة ضغط استراتيجية متواصلة.
وفي خطابه الأسبوعي، كشف الحوثي أن قوات الكيان الإسرائيلي نفذت خمس عمليات عدوانية خلال الفترة الأخيرة، شملت أكثر من 107 غارات جوية وقصفاً بحرياً مباشراً، غير أن هذه الهجمات ـ بحسب قوله – لم تضعف عزيمة محور المقاومة، بل زادته صلابة وإصراراً على الاستمرار في المعركة.
وفي سياق موازٍ، حذر الحوثي من تحركات أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى إعادة تشكيل معادلات الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الهدف الاستراتيجي لهذه المشاريع هو ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية على حساب استقلال شعوب المنطقة وكرامتها.
وأشار إلى أن الخطاب الأمريكي، بما فيه تصريحات الخارجية الأمريكية، يؤكد المسار القائم على مصادرة حرية الشعوب وقمع إرادتها الإيمانية والإنسانية.
واعتبر قائد الحوثيين (أنصار الله) أن السلام الحقيقي لا يمكن أن ينتزع من خلال الخضوع أو تقديم التنازلات، بل يتحقق بالمواجهة الواعية والتمسك بالمبادئ الإسلامية، مشيراً إلى أن التراجع عن خيار المقاومة يمهد الطريق أمام العدو لتنفيذ مشاريعه التوسعية دون عوائق.
وفي إشارة لافتة، أشاد الحوثي بثبات إيران وردها العسكري الحازم على العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن نجاح الرد الإيراني يعود إلى الإعداد الجاد للقوة ورفض الخضوع للابتزاز الغربي، وهو ما جعل كلفة العدوان على “إسرائيل” باهظة وأجبرها على التراجع.
ووصف الموقف الإيراني بأنه نموذج يحتذى به في الصمود وتوظيف القوة دفاعاً عن الكرامة والسيادة.
وختم الحوثي خطابه بالتشديد على أن خيار الصمود والتضحية هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوق الأمة وكرامتها، داعياً إلى استلهام نماذج المقاومة الحقيقية التي أثبتت فعاليتها في الميدان، بدلًا من التماهي مع مشاريع الهيمنة التي لا تنتج سوى الضعف والانهيار.