اخبارالاخبار الرئيسية

الحديدة: طفل بحالة نادرة يثير التساؤلات.. هل هناك عامل بيئي خطير؟ والأطباء يجيبون

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، فيديو وصوراً مؤثرة لطفل حديث الولادة في مدينة الحديدة يعاني من تشوهات جلدية شديدة تغطي معظم جسده ووجهه، ما أثار حالة من الصدمة والقلق بين الأوساط الصحية والشعبية.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، تعد هذه الحالة الثانية من نوعها التي تسجل في المدينة، بعد ظهور حالة مشابهة سابقاً، ما أثار تساؤلات حول الأسباب المحتملة وراء هذه التشوهات الخلقية النادرة.

ورأى ناشطون وعاملون في المجال الصحي أن تكرار هذه الحالات قد يشير إلى وجود عامل بيئي خطير أو تلوث كيميائي محتمل يؤثر على صحة الأمهات الحوامل والأجنة في المنطقة، فيما حذر البعض من ضرورة متابعة الأمر بشكل عاجل من الجهات المختصة.

وفي تعليق طبي، أكد أحد الأطباء أن الطفل يعاني من اضطراب جلدي نادر وخطير يعرف باسم “هارلكوين إكثيوزيس” (Harlequin Ichthyosis)، وهو مرض وراثي خلقي ناتج عن طفرة في الجين ABCA12 المسؤول عن تكوين الطبقة الواقية الخارجية للجلد.

وأوضح الطبيب أن المرض يؤدي إلى ولادة الطفل بجلد سميك ومتقشر يشبه الدرع، مع شقوق حمراء عميقة، ووجه غالباً ما يكون مشوهاً، وتشوه في العينين والشفاه والأنف والأذنين، إضافة إلى صعوبة حركة الأطراف بسبب الجلد السميك.

وأشار إلى أن المولود يحتاج إلى رعاية عاجلة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، تتضمن الترطيب المستمر للجلد، حماية من العدوى، ضبط السوائل والحرارة، ومراقبة دقيقة للتنفس والتغذية، إلى جانب متابعة فريق طبي متكامل يشمل الجلدية والأطفال والتغذية.

وأكد الطبيب أن هذا المرض وراثي متنحي، ويحدث فقط إذا حمل كلا الوالدين الجين المسبب، مشيراً إلى أن الحالات ليست نتيجة الأدوية أو التصرفات أثناء الحمل.

رغم المظهر الصادم، شدد الأطباء على أن هذه الحالة طبية حقيقية وليست تشوهاً “غريباً” أو غير بشري كما قد يساء تداولها على الإنترنت، مع تأكيد أن التقدم الطبي الحديث ساهم في تحسين فرص بقاء الأطفال المصابين على قيد الحياة عبر الرعاية المركزة والعلاج الداعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى