الهروب مستحيل.. هل حقاً يرى الحوثيون كل شيء؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
رصدت تقارير أمنية بحرية دولية تحذيرات متزايدة بشأن تصاعد المخاطر التي تواجه السفن ذات الارتباط المباشر أو غير المباشر بإسرائيل، مؤكدة أن الهجمات الأخيرة على سفينتي “ماجيك سيز” و”إيترنيتي سي” في البحر الأحمر تعكس اتجاهاً متصاعداً في استهداف هذا النوع من الأهداف، في ظل استمرار العدوان على غزة.
وأوضحت شركة “إي أو إس ريسك جروب” البريطانية لتحليل المخاطر البحرية، في تقرير حديث، أن السفينتين المستهدفتين مرتبطتان بإسرائيل من خلال زيارات سابقة للموانئ الإسرائيلية، إلى جانب صلات في هيكل الملكية، ما جعل من السهل تتبعهما عبر أنظمة الملاحة العالمية، ووضعتاهما في دائرة الخطر المحتمل لدى الحوثيين (أنصار الله).
وأضافت الشركة أن هذه الهجمات تؤكد قدرة الحوثيين (أنصار الله) على تعطيل التجارة البحرية المرتبطة بإسرائيل، وردع السفن عن زيارة موانئها، من خلال إظهار أن أي تعامل معها يزيد من مستوى التهديد على المشغلين والناقلات.
ورغم الضربات الجوية المكثفة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن التقرير يؤكد أن قدرات الحوثيين (أنصار الله) على تنفيذ هجمات بحرية لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن هذا التهديد مرشح للاستمرار على المدى القريب والمتوسط، مع احتمال شن هجمات دورية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، سواء من خلال الملكية أو تاريخ التردد على موانئها.
وشددت شركة “أمبري” الأمنية على أن السفن المرتبطة بإسرائيل “ستظل عرضة لخطر كبير”، في حين قالت شركة “فانغارد تيك” البريطانية إن السفينة “ماجيك سيز” كانت هدفاً واضحاً، نظراً لكون الشركة المالكة لها تشغل أيضاً سفناً ترسو بانتظام في موانئ إسرائيلية.
وأشار موقع “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكي إلى أن الشركة المشغلة لسفينة “إيترنيتي سي” تمتلك أسطولاً يضم سفناً زارت ميناء حيفا وأسدود في فترات متقاربة، ما يجعلها مشمولة ضمن الأهداف المعلنة سابقاً من قبل الحوثيين (أنصار الله).
ونقلت وكالة “رويترز” عن خبراء أن هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر التشغيلية المتصاعدة التي تواجه المشغلين التجاريين المرتبطين بإسرائيل، مؤكدين أن تقييم المخاطر بات ضرورة ملحة في ظل تحول البحر الأحمر إلى ساحة صراع مفتوحة.