اخبارالاخبار الرئيسية

نصف مليون دولار للهروب من الهزيمة!

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

دعا مدير ميناء إيلات، جدعون غولبر، تل أبيب إلى إجبار السفن التجارية على الرسو في الميناء، حتى لو تطلب الأمر دفع نصف مليون دولار لكل سفينة كحافز، وفق ما نقلته واشنطن بوست اليوم الثلاثاء.

غولبر قال: إنه أبلغ وزارات النقل والمالية والاقتصاد بأن إظهار أن الموانئ الإسرائيلية لا يمكن إغلاقها يتطلب ضخ أموال حكومية ضخمة، مقترحاً أن تتحمل الدولة تكاليف جذب السفن، رغم أن الميناء لا يعمل منذ أكثر من 19 شهراً ويخسر شهرياً قرابة 1.2 مليون دولار، مع استمرار دفع الرواتب والرسوم للحكومة والبلدية.

وهدد مدير الميناء صراحة بإغلاقه نهائياً ما لم تقدم الحكومة دعماً فورياً، وهو ما اعتبرته واشنطن بوست انتصاراً كاملاً للحوثيين (أنصار الله)، مؤكدة أن الحصار اليمني أثبت تأثيره مقارنة بخصوم إسرائيل الآخرين، رغم الهجمات الجوية والعقوبات التي تقودها واشنطن.

ميناء إيلات، ثالث أكبر موانئ كيان الاحتلال، يلعب دوراً حيوياً في استيراد البضائع من آسيا وأستراليا، ويستقبل شحنات المركبات والنفط والماشية، كما يصدر المعادن والأسمدة، ويخدم كذلك سفن الركاب.

وبحسب البيت الأبيض، فإن الحوثيين (أنصار الله) نفذوا أكثر من 145 هجوماً على السفن التجارية منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك استهدافات مباشرة لميناء إيلات.

وفي تطور لافت، كشف موقع “بورت تو بورت” الإسرائيلي عن خطة طرحها الميناء ووزارة الاقتصاد لإجبار السفن على المرور عبر قناة السويس إلى إيلات، بتكلفة تقارب 800 ألف دولار لعبور القناة، يتم تقاسمها بين الحكومة والميناء والمستوردين.

لكن المقترح جوبه بانتقادات لاذعة، وقال الخبير في الشحن الدولي يلاد برشان، لصحيفة “معاريف” العبرية إن الخطة منفصلة عن الواقع الاقتصادي، مشيراً إلى أن طول المسار البحري وزيادة التكاليف التشغيلية سترفع الأسعار على المستهلكين الإسرائيليين وتضاعف الضرائب، بينما يظل النقل البري من إيلات إلى مركز البلاد أكثر كلفة من موانئ أشدود وحيفا.

ووصف برشان الخطة بأنها عبء غير مبرر سيؤدي إلى ارتفاع في تكاليف المعيشة دون فائدة حقيقية، معتبراً أن فرض إيلات كمحور تجاري بالقوة لا معنى له في ظل تغير طرق التجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى