صاروخ يمني يُرعب “تل أبيب” ويسبب الحرائق ويجبر الإعلاميين على الانبطاح خلال البث المباشر (فيديو)

اليمن الجديد نيوز:

أطلق صاروخ باليستي يمني، مساء الاثنين، تجاه “تل أبيب” المحتلة، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الإسرائيليين، وقد دوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والمستوطنات في منطقة تل أبيب الكبرى.

وتسبب الصاروخ اليمني في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط “إسرائيل”، بما في ذلك مدينة “تل أبيب”، مما دفع المستوطنين للركض بحثاً عن ملاجئ، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن “إطلاق الصاروخ من اليمن أجبر أكثر من 100 وسيلة إعلامية على الاستلقاء على الأرض بعد إطلاق صفارات الإنذار خلال الحفل في حديقة ياركون، مما أدى إلى إلغاء فعاليات ومراسم إحياء ذكرى 7 أكتوبر في الحديقة”.

وفي أعقاب الهجوم، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بتعليق جميع عمليات الهبوط والإقلاع في مطار “بن غوريون” بتل أبيب، بعد انطلاق صفارات الإنذار إثر وصول الصاروخ.

كما أبلغت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اندلاع حريق في منطقة “بيت شيمش” نتيجة سقوط شظايا صاروخ الدفاعات الجوية الذي حاول اعتراض الصاروخ اليمني.

وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من الملاجئ خلال دوي صفارات الإنذار، حيث ظهرت مذيعة “القناة 13” الإسرائيلية تستلقي على الأرض أثناء البث المباشر في ظل التوتر الناتج عن إطلاق الصاروخ اليمني نحو “تل أبيب”.

إلى جانب ذلك، أظهرت لقطات متداولة هروب المستوطنين داخل أحد المراكز التجارية في وسط “إسرائيل”، وكذلك لحظات الإنذار التي شهدتها حديقة اليركون في “تل أبيب” قبل الحفل العائلي، بالإضافة إلى مشاهد للحريق في منطقة بيت شيمش نتيجة سقوط شظايا صاروخ الدفاعات الجوية.

وفي وقت لاحق مساء الإثنين، أعلنت قوات حكومة صنعاء عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافاً للاحتلال الإسرائيلي في “تل أبيب” و”إيلات”، باستخدام عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، تزامناً مع الذكرى الأولى لتدشين معركة “طوفان الأقصى”.

وفي بيان متلفز، أكد المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، قائلاً: “استمراراً في الانتصار لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإسناداً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وفي الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر، ذكرى تدشين معركة طوفان الأقصى نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد”.

وأوضح سريع أن “العملية الأولى استهدفت هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، باستخدام صاروخين، الأول نوع فلسطين 2 والذي نجح في الوصول إلى هدفه، والثاني بصاروخ ذو الفقار، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.

وأضاف سريع: “وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أطلق سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عدداً من الطائرات المسيرة على عدة أهداف في منطقة يافا ومنطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، وقد نجحت عددٌ من تلك الطائرات، من نوعي “يافا” و”صماد 4″، من الوصول إلى أهدافها بفضل الله”.

وتابع سريع قائلاً: “بهذه المناسبة، تُحيي القوات المسلحة اليمنية الأبطال المجاهدين في المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك الإخوة المجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان”.

وأضاف: “وتؤكد القوات المسلحة اليمنية استمرارها في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وكذلك الاستمرار في فرض الحصار البحري حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.