اخبارتقارير وتحليلات

خطوة سعودية جديدة للاستحواذ الكامل على محافظة المهرة

أفادت معلومات جديدة عن توجه المملكة العربية السعودية نحو إنشاء تشكيلات عسكرية مسلحة في محافظة المهرة، الواقعة شرق اليمن والمحاذية لسلطنة عمان، في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول أهدافها وأبعادها.

وبحسب “الموقع بوست”، نقلاً عن مصادر محلية هناك ترتيبات مكثفة لتدريب عناصر تتبع التيار السلفي الديني المتشدد بتمويل ودعم سعودي.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الجديدة ستحمل اسم “قوات درع الوطن في المهرة”، وهي امتداد لتشكيلات محلية تابعة لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي.

ويُشار إلى أن هذه التشكيلات التي يقودها غالباً شخصيات تنتمي للتيار السلفي تنتشر بالفعل في محافظات يمنية أخرى، أبرزها حضرموت، شبوة، وعدن.

وأكد أحد المنتسبين للتشكيلات الجديدة أن التدريب سيجري داخل محافظة المهرة نفسها، مع خطط لتحديد مواقع مناسبة لتجميع وتدريب القوات.

وستشمل عملية التجنيد عناصر من جميع مديريات المحافظة البالغ عددها ثماني مديريات، في محاولة لإضفاء طابع محلي على القوة الجديدة.

وأوضحت تقارير محلية بوجود تنسيقات سرية أجراها ضباط سعوديون في مطار الغيضة مع قيادات سلفية في المهرة لإنشاء هذه القوات.

ويبرر التيار السلفي هذه الخطوة بأنها تهدف إلى تشكيل قوة محلية من أبناء المحافظة أنفسهم، بخلاف قوات حكومة “عدن” الموجودة حالياً والتي تتوزع على مدن يمنية أخرى.

وكانت السعودية سبق لها إنشاء معسكرات ونقاط أمنية في المهرة منذ بدء تدخلها هناك، وهو ما أثار احتجاجات شعبية واسعة آنذاك، أجبرت المملكة على الانسحاب التدريجي من تلك المواقع.

ورغم ذلك، لا تزال السعودية تحتفظ بوجودها في مطار الغيضة، الذي يُعد مركزاً رئيسياً لأنشطتها في المحافظة.

ويكشف هذا التطور أهداف السعودية في الاستحواذ على محافظة المهرة اليمنية، خاصة لقربها من سلطنة عمان وحدودها الاستراتيجية.

هذا التحرك يفتح الباب أمام تحديات جديدة في المشهد اليمني، وسط مخاوف من تأثيراته على التوازنات المحلية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى