“تصعيد خطير”: حكومة عدن تدفع اليمن نحو حرب جديدة
في تصريحات تعكس رغبة واضحة في تأجيج الصراع، دعا سفير حكومة عدن، محمد الحضرمي، الولايات المتحدة لتصنيف الحوثيين (أنصار الله) كمنظمة إرهابية ودعم العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة واستهداف القيادات، متجاهلاً التداعيات الكارثية لهذه الدعوات على الوضع الإنساني في اليمن.
وجاءت تصريحات الحضرمي خلال مداخلة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي تحت عنوان “التصدي لحرب طهران وإرهابها”.
وبدلاً من البحث عن حلول سياسية تنهي معاناة اليمنيين، تسعى حكومة عدن بدعم خارجي لتحريك عجلة الحرب مجددًا، غير مبالية بملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والفقر والأوبئة.
فالدعوة لتحرير الحديدة واستهداف قيادات الحوثيين (أنصار الله) لا تعني سوى المزيد من الدمار وإطالة أمد الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني وحده.
مثل هذه التصريحات تعكس فشل حكومة عدن في تحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية، إذ تفضل تكريس الحرب لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة على حساب حياة الأبرياء ومستقبل اليمن.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على غزة، تتجاهل حكومة عدن هذه الجرائم الإنسانية، بينما تصب كل جهودها في استجداء الدعم الأمريكي لتصعيد حرب داخلية أخرى.
هذا الصمت المريب يعكس ازدواجية المعايير وتجاهل القضايا العربية الكبرى، مما يضعها في موقف مخزٍ أمام الرأي العام.