البحر الأحمر على صفيح ساخن: تحركات أمريكية لفرض حصار على صنعاء
في سياق التصعيد الأمريكي الأخير ضد صنعاء، كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن أهداف زيارته الأخيرة إلى جيبوتي، حيث تتمركز بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) على الجانب الآخر من البحر الأحمر.
وأوضح ليندركينغ، في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية، أن الولايات المتحدة تعمل على حشد الدعم الدولي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أوسع لاعتراض السفن المتجهة إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين (أنصار الله) في البحر الأحمر.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف الجماعة المدعومة من إيران حد زعمه.
كما أشار إلى أن واشنطن تدرس بجدية إعادة تصنيف جماعة الحوثي (أنصار الله) كمنظمة إرهابية، وهي خطوة من شأنها أن تعقّد بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الأمريكي قد يدفع الوضع في اليمن نحو مزيد من التعقيد، ويهدد بجر المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في البحر الأحمر والشرق الأوسط.