جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب بتعليم اللغة الحوثية لمواجهة التحديات المستقبلية
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد جنرال رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي على ضرورة أن تقوم الأمهات الإسرائيليات بتعليم أبنائهن اللغة الحوثية في إشارة إلى مختلف اللهجات اليمنية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.
وقال الجنرال خلال لقاء على قناة i24 الإسرائيلية: “من الآن وصاعداً، يجب على الأمهات الإسرائيليات أن يُلحقن أبنائهن بدورات لتعلم اللغة الحوثية، وذلك في إطار مواجهة الحاجة الكبيرة للأشخاص الذين يتحدثون هذه اللغة”.
وأوضح الجنرال أن اللغة الحوثية، إلى جانب اللغة الفارسية، أصبحت جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات العسكرية والتجسسية في المنطقة، خاصةً في ظل النفوذ المتزايد لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن والمنطقة ككل.
وأشار إلى أن تعلم هذه اللغات سيمكن إسرائيل من متابعة وفهم التحركات السياسية والعسكرية للحوثيين، الذين باتوا يمثلون تحدياً كبيراً للأمن الإقليمي.
تعتبر هذه التصريحات انعكاساً للقلق الكبير الذي يساور القيادة الإسرائيلية حيال القوة المتزايدة للحوثيين (أنصار الله).
وأظهارهم شجاعة وجرأة غير مسبوقة في مواجهتهم للعدوان، وهو ما جعل القيادة الإسرائيلية تدرك أن الحوثيين (أنصار الله) لم يعودوا مجرد فصيل محلي في اليمن، بل قوة إقليمية مؤثرة.
وقد أبدع الحوثيون في طرق تعاملهم مع الأزمات، مما جعل إسرائيل في حالة من الحيرة أمام قدراتهم العسكرية والدبلوماسية وهذه الجرأة في التصدي لأعداء الداخل والخارج، جعلت من الحوثيين (أنصار الله) خصماً لا يمكن تجاهله، وهو ما دفع العديد من قيادات الكيان الإسرائيلي إلى التفكير بشكل مختلف، بما في ذلك تعزيز الكفاءات اللغوية لمواجهة هذا التحدي القادم من اليمن والذي لم يخطر لهم على بال.