نائبة مدير الاستخبارات الأمريكية السابقة تفجر مفاجأة حول تراجع هجمات الحوثيين على السفن
أدلت النائبة السابقة لمدير الاستخبارات الأمريكية بيث سانر، تصريحات مثيرة حول الهجمات الأمريكية في اليمن.
وقالت سانر: إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن لا تتراجع عن أهدافها العسكرية، وأن التصعيد العسكري لن يؤدي إلى إنهاء هجماتهم.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية السابقة، أن مهمة الولايات المتحدة لردع الحوثيين (أنصار الله) وإضعافهم قد فشلت، حيث شنوا في الأسبوع الأخير من عام 2024، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على إسرائيل، مشيرة إلى أن الهجمات من اليمن على الشحن البحري انخفضت إلى حد كبير بسبب انخفاض عدد الأهداف، ما يؤكد أن هجمات الحوثيين تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها فقط في البحر الأحمر.
وأضافت أن عمليات الحوثيين (أنصار الله) وطموحاتهم لم تتآكل بشكل خطير، لكن ما تآكل هو جاهزية الجيش الأمريكي وسمعته في المنطقة.
وتناولت المسؤولة السابقة تطور قدرة الحوثيين على تحمل الهجمات، موضحة أنه بعد ما يقرب من عقد من القصف السعودي المكثف، أصبح الحوثيون محصنين ولديهم القدرة على امتصاص الضغوط.
وأشارت إلى أن الهجمات المتتالية قد رفعت من أهميتهم في الساحة الإقليمية وزادت من شعبيتهم في العالم العربي.
ولفتت إلى أن الحوثيين يواصلون شن هجماتهم باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ رخيصة نسبياً، مما يتيح لهم الاستمرار في هذا النشاط العسكري دون تأثير كبير على قدرتهم، في حين أن الولايات المتحدة تستنزف مليارات الدولارات وسنوات من الإنتاج العسكري لحماية مصالحها.
وقالت: إن واشنطن قد تنفق ما يصل إلى 570 مليون دولار شهرياً على مهمة فشلت في تحريك الأمور في مواجهة التهديد.
وأضافت أن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة قد أسهمت في استنزاف الجاهزية العسكرية، حيث أُجبرت السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد فترة انتشارها، مما أدى إلى إصلاحات مكلفة وطويلة الأمد، إضافة إلى تقليص الأسطول المتاح وتقصير عمر السفن.
كما حذرت من أن الإرهاق الذي يعانيه الموظفون العسكريون قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء جسيمة.
وأختتمت بالقول إن استمرار الحملة متعددة الجنسيات، التي فشلت في جذب الدعم من الحلفاء والشركاء، ولم تحقق هدفها المعلن في حماية حرية الملاحة، يجعل واشنطن تبدو عاجزة عن تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الحوثيين (أنصار الله).