هل ترد أمريكا؟.. نجاة حاملة الطائرات الأمريكية من عاصفة صواريخ حوثية في باب المندب
كشف نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، العميد البحري براد كوبر، في تصريحات جديدة، عن تفاصيل خطيرة لمواجهة عسكرية بينهم وبين الحوثيين (أنصار الله) في البحر الأحمر وخليج عدن، خلال الأشهر الماضية.
وأكد كوبر، أن الهجوم الأكثر شراسة وقع مؤخراً عند مضيق باب المندب، حيث تعرّضت سفن حربية أمريكية، بينها المدمرة “ستوكديل” وحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، لهجوم معقّد ومتطوّر شمل صواريخ كروز وطائرات مسيّرة، في مشهد وصفه بـ”الأقرب إلى سيناريو معركة كبرى”.
وبحسب كوبر كانت اللحظة الأولى من المواجهة أثناء عبور السفن الحربية من البحر الأحمر إلى خليج عدن، حيث رصدت المدمرة “ستوكديل” طائرة مسيّرة حوثية تقترب بشكل مفاجئ من مسافة قصيرة، ما اضطر الطاقم لاستخدام مدفع عيار 5 بوصات لصدها ولم يذكر أنهم نجحوا في صدها.
وأوضح أن الموجة الثانية انهمرت صواريخ كروز يمنية مضادة للسفن باتجاه التشكيل البحري، بينها صاروخان تم اعتراضهما بصواريخ SM-6، بينما انحرف ثالث عن مساره.
وأشار إلى أنه ومع استمرار الهجوم، أطلقت المدمرات صواريخ (سي سبارو) لاعتراض صواريخ إضافية، بينما حلّقت طائرات F-16 من القواعد الأمريكية في المنطقة لتدمير منصات إطلاق الصواريخ الحوثية، لافتاً إلى أن سرعة التصادم بين الصواريخ الأمريكية والحوثية بلغت 5000 ميل/ساعة، في بيئة اشتباك وصفها بـ”الأكثر تعقيداً في تاريخ المواجهات الحديثة واستمرت طيلة ساعة ونصف.
واختتم كوبر حديثه بتحذير: الهجوم الأخير لم يكن الأخير.. نعتقد أن الحوثيين (أنصار الله) يختبرون حدود ردودنا، والمواجهة القادمة قد تكون الأقسى.
يأتي الكشف الأمريكي بعد أيام من تأكيد الحوثيين مراقبتهم سير مجريات اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وإعلان جهوزيتهم بالعودة إلى تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل في حال عدم التزامها بالاتفاق.