اتفاقية غامضة تربط واشنطن والرياض.. والأنظار تتجه نحو اليمن

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تشير التحركات الأمريكية-السعودية الأخيرة إلى انتقال التعاون الدفاعي بين الجانبين إلى مرحلة أكثر رسمية، مع تعزيز الترتيبات العسكرية وتوسيع نطاق الشراكة الأمنية في المنطقة.
فقد أفادت وكالة الأنباء السعودية اليوم بأن ولي العهد محمد بن سلمان وقع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية دفاع استراتيجية بين الرياض وواشنطن.
وتوضح الوكالة أن الاتفاقية تؤكد أن البلدين شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يشمل تعزيز التنسيق الدفاعي طويل الأمد، ورفع مستوى الردع والجاهزية، وتطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين.
وتضع السعودية اليمن وعدداً من حركات المقاومة في المنطقة ضمن قائمة “التهديدات الإقليمية”، وهو ما يفسر الإشارة الواردة في الاتفاقية بشأن الشراكة في مواجهة هذه التهديدات، خصوصاً في ظل عدم تصنيف الرياض للكيان الإسرائيلي كخصم، الأمر الذي يجعل التعاون العسكري مع واشنطن متوافقاً مع التزامات الأخيرة العقائدية والقانونية تجاه أمن هذا الكيان.
ورغم أن الاتفاقية لا تفصل طبيعة التدخل الأمريكي المحتمل للدفاع عن السعودية، فإن إدارة ترامب كانت قد أعلنت مؤخراً عبر وزير الحرب بيت هيغسيث عن المبادئ العشرة للاستراتيجية العسكرية، وبينها فرض تقاسم الأعباء على الحلفاء.
وفي بيان موازي، ذكر البيت الأبيض أن الاتفاقية “الدفاعية” مع الرياض تتيح تسهيل عمل شركات السلاح الأمريكية داخل المملكة، وتضمن مساهمات مالية سعودية ضمن إطار تقاسم التكاليف.
ويرجح مراقبون أن تشمل هذه الترتيبات أبعاداً ترتبط بالمشهد الإقليمي، بما في ذلك احتمال أن تكون الاتفاقية موجهة – بشكل مباشر أو غير مباشر – نحو اليمن.



