وضع خطير في حضرموت وساعات صعبة على أهلها

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تتصاعد التحركات الميدانية في الشرق اليمني مع انتقال تعزيزات عسكرية واسعة نحو محافظة حضرموت، في خطوة تعكس حجم التوتر المتزايد بين القوى المحلية هناك.
وبحسب مصادر محلية، فقد شوهدت ارتال كبيرة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الساعات الماضية وهي تمر عبر عدد من النقاط الأمنية في محافظة أبين باتجاه حضرموت، وسط انتشار لافت للمركبات العسكرية والمدرعات.
وقدرت المصادر عدد الآليات بنحو 300 مركبة، بين باصات نقل ومدرعات، تتحرك بشكل متتابع دون إعلان رسمي عن الجهة الموجهة أو المهمة التي خرجت من أجلها.
وتأتي هذه التطورات فيما تشهد حضرموت حالة احتقان غير مسبوقة، خصوصاً بعد التصريحات الحادة التي أطلقها أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتياً، ضد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً، الذي يقود حراكاً واسعاً للمطالبة بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونها والاستفادة من ثرواتها.
وفي خضم هذا التوتر، دعا الشيخ عمرو بن حبريش العليي وجهاء ومقادمة حضرموت إلى لقاء تشاوري واسع يعقد الخميس المقبل في منطقة العليب، لمناقشة المستجدات المتسارعة وتحديد الموقف القبلي تجاه التطورات التي تعتبرها قيادات الحلف تهديداً لأمن واستقرار المحافظة.
وأكد إعلام حلف قبائل حضرموت أن الدعوة موجهة إلى مناصب ومشايخ وأعيان المحافظة للتشاور بشأن المرحلة المقبلة واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية مصالح حضرموت.
في المقابل، صعد أبو علي الحضرمي من لهجته خلال ظهوره الأخير في لقاء قبلي مع قبائل “ثعين”، حيث هاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل جماعات مسلحة لقطع الطرق وتهريب المخدرات، مؤكداً أن قواته تمثل “جيش الجنوب العربي” وأن “النخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي”، وأنه لن يسمح – على حد تعبيره – بقيام أي قوة موازية تعمل خارج السيطرة.



