كيانات جديدة ومواجهة قريبة: حضرموت على المحك

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تتصاعد الأحداث في حضرموت بعد إعلان مجموعة قبلية عن تشكيل كيان جديد يواجه الحلف القائم بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، في خطوة تزيد التوترات السياسية والعسكرية في المحافظة الغنية بالنفط وتفتح صفحة جديدة من الصراع على النفوذ والثروات.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للانتقالي، فقد عقدت هذه المجاميع اجتماعاً اليوم السبت في منطقة رأس حويرة بمديرية غيل باوزير، تحت مسمى “حلف قبائل حضرموت المستنسخ”، حيث جرى الإعلان عن تعيين الشيخ خالد بن محمد الكثيري رئيساً للدورة الأولى للكيان الجديد، بحضور عدد من المشايخ والمقادمة والمناصب.
وأوضح البيان الصادر عن اللقاء أن المشاركين قرروا “سحب الثقة” من الشيخ عمرو بن حبريش، مبررين ذلك بانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس وبما قالوا إنه مخالفات لأهداف الحلف ومبادئه.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحلف الذي يقوده بن حبريش بشأن هذه الخطوة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الانتقالي وحلف قبائل حضرموت منذ أيام، وسط مؤشرات على اتساع دائرة الخلاف السياسي والعسكري شرق اليمن.
ويعد حلف قبائل حضرموت، الذي تأسس عام 2013، من أبرز القوى المحلية التي تتبنى خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط، مطالباً بنصيب أكبر من إيرادات النفط والغاز، وله انتشار مسلح واسع في مناطق الهضبة النفطية.
ويمتلك الحلف تشكيلات عسكرية تحت اسم “قوات حماية حضرموت”، بدعم من السعودية أُعلن عنها العام الماضي، وتشكل لواؤها الأول في يونيو الماضي، وتتمركز في مديريات وادي حضرموت ومحيط منشآت النفط والغاز.
وفي تصعيد مقابل، كان الحلف قد عقد اجتماعاً موسعاً الخميس في منطقة العليب، دعا خلاله إلى “المقاومة بكل الطرق” للدفاع عن حضرموت وثرواتها، معلناً تفويض قوات حماية حضرموت بالتحرك الفوري لردع أي قوة قادمة من خارج المحافظة، ومؤكداً أن أي تمركز أجنبي سيعد “احتلالاً” وسيواجه بالقوة.



