تعز تواجه اختناقاً حاداً في إمدادات الغاز المنزلي وغاز المركبات وسط تراجع كبير في الكميات الواردة

اليمن الجديد نيوز | أخبار محلية
تشهد محافظة تعز أزمة متصاعدة في إمدادات الغاز المنزلي، بعد انخفاض كبير – وغير معلن – في الكميات التي تصل إلى محطات التعبئة خلال الأيام الماضية، ما انعكس مباشرة على حياة المواطنين عبر طوابير طويلة وارتفاع في الأسعار، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب مصادر نقابية، فإن محطات تعبئة الغاز المنزلي سجّلت تراجعاً حاداً في الكميات الواردة خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي اضطرها للاعتماد على جزء من المخصصات الموجهة لوكلاء التوزيع في المديريات. غير أن هذه الكميات نفسها تقلصت بشكل أكبر خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى اتساع نطاق الأزمة داخل مدينة تعز وفي أريافها.
وذكر مواطنون أن سعر أسطوانة الغاز ارتفع داخل محطات التعبئة إلى نحو 10,500 ريال، مقارنة بالسعر الرسمي للوكلاء البالغ 9,500 ريال، وسط شكاوى من نقص الوزن، بينما بات العديد من الوكلاء عاجزين عن الحصول على حصصهم الاعتيادية.
وفي موازاة ذلك، تعاني مديريات مدينة تعز من أزمة خانقة في الغاز المخصص للمركبات. إذ يؤكد سائقو النقل الداخلي أن الحصة اليومية المفترضة – ست مقطورات – تقلصت بشكل حاد، حيث لا تصل فعلياً سوى مقطورة واحدة فقط، وهو ما وصفوه بـ”عجز تمويني كبير” تسبب في شلل نسبي لحركة النقل وتعطيل مصالح الآلاف.
وأبلغت محطات تموين المركبات السائقين بوجود نقص حاد في الكميات المخصصة لكبار المستهلكين، ما دفعها إلى فرض ساعات انتظار طويلة أمام نقاط التوزيع، وذلك في ظل ازدياد عدد المركبات العاملة بالغاز بعد توجه كثير من المواطنين للتحويل من البنزين إلى الغاز لتقليل النفقات.
ويطالب السائقون الحكومة ووزارة النفط والشركة اليمنية للغاز بالتدخل العاجل لمعالجة الاختلالات في عمليات التحميل، وضمان وصول الحصة اليومية كاملة، محذرين من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى تعطيل واسع لحركة التنقل داخل المدينة، وزيادة الضغط المعيشي على السكان، وتفاقم معاناة الأسر التي تعتمد بشكل أساسي على الغاز في احتياجاتها المنزلية.



