قطاع قبلي يشل مأرب .. أزمة الغاز تتفاقم للأسبوع الثاني وسط فشل الوساطات
قطاع قبلي لقبائل عبيدة يوقف دخول الغاز والمشتقات النفطية إلى مركز المحافظة بسبب نزاعٍ قديم حول جبل غني بالمعادن

اليمن الجديد نيوز | أخبار
تتواصل أزمة منع دخول الغاز والمشتقات النفطية إلى مدينة مأرب للأسبوع الثاني على التوالي، نتيجة قطاع قبلي فرضته قبائل عبيدة في ظل تصاعد التوتر مع وحدات من الجيش الوطني حول منطقة جبلية تقول القبائل إنها غنية بالمعادن، وفق ما ذكرته صحيفة “عدن الغد”.
وذكرت مصادر قبلية ومحلية أن نقاط القطاع تنتشر على الطرق المؤدية إلى مركز المحافظة، حيث يقع المجمع الحكومي ومقر السلطة المحلية ومعسكرات الجيش الوطني. وبينما يُمنع دخول شاحنات الوقود باتجاه المدينة، يُسمح فقط بخروج المشتقات النفطية نحو مديرية مأرب الوادي الخاضعة لنفوذ قبائل عبيدة.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة إلى مأرب خلال الأيام الماضية لم تُحدث اختراقاً واضحاً في جهود إنهاء الأزمة، إذ لا تزال المفاوضات بين المسؤولين المحليين ومشايخ القبائل عاجزة عن الوصول إلى اتفاق نهائي.
وتعود جذور الخلاف، بحسب المعلومات، إلى نزاع قديم بشأن تبعية جبل يُعتقد أنه يحتوي على معادن ثمينة؛ حيث تعتبره قبائل عبيدة جزءاً من أراضيها القبلية، فيما تصنّفه وحدات من الجيش أرضاً حكومية تخضع لإدارة الدولة. هذا التباين في المواقف رفع منسوب التوتر إلى مستويات غير مسبوقة.
وأدى استمرار إغلاق الطرق أمام شاحنات الوقود إلى تفاقم أزمة التموين داخل مدينة مأرب، وسط تحذيرات من تدهور الوضع المعيشي في حال فشل جهود الوساطة خلال الأيام المقبلة، وعدم إعادة فتح الطرق واستئناف تدفق الإمدادات الحيوية إلى المدينة.



