تحت الأضواء: مستنقع اليمن يضع مصير الرئيس الأمريكي في خطر

اليمن الجديد نيوز| متابعات
يبدو أن اليمن سيتحول إلى مستنقع وكمين واسع يغرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويكشف زيف تصريحاته حول نشر السلام في الشرق الأوسط.
وأفادت مجلة “فورين بوليسي” بأن الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر قد تؤدي إلى استنزاف كبير للموارد العسكرية للولايات المتحدة، وسط تحذيرات من الخبراء العسكريين حول تداعيات هذه العمليات.
وأشار جيمس هولمز، أستاذ في كلية الحرب البحرية الأمريكية، إلى أن الاعتماد على القوة الجوية والبحرية فقط لمواجهة تهديد الحوثيين قد لا يكون كافياً لتحقيق الأهداف العسكرية.
وأضاف أن استمرار العمليات العسكرية بهذه الوتيرة قد يضعف قدرات البحرية الأمريكية في وقت حساس، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات متعددة في مناطق أخرى من العالم، خاصة في المحيط الهادئ.
وفي تصريح آخر لخبير بحري أوروبي، اعتبر الحملة الأمريكية في البحر الأحمر جنوناً، محذراً من أن هذه العمليات قد تؤدي إلى إنهاك القدرات العسكرية الأمريكية، في وقت تزداد فيه التوترات مع الصين.
تصاعدت التساؤلات في واشنطن حول جدوى التدخل العسكري في البحر الأحمر، وسط مخاوف من أن يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ما يعيد للأذهان التجارب الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد عارض لسنوات فكرة تحمل الولايات المتحدة مسؤولية تأمين الممرات البحرية، مؤكداً أن الدول الآسيوية يجب أن تتحمل هذا العبء.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لا تعتمد بشكل كبير على البحر الأحمر في تجارتها، مما يثير تساؤلات حول استمرار الحملة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وحذر المحللون من أن الحملة العسكرية قد تتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، مما يزيد الضغوط على الولايات المتحدة ويؤثر على قدرتها في مواجهة التحديات العسكرية الأخرى، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين.