اخبارالاخبار الرئيسية

بعد الأشجار والأسماك هل تنقل الإمارات الدلافين إلى أبو ظبي؟

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

فوجئ سكان جزيرة سقطرى بنفوق عدد كبير من الدلافين قبالة سواحل منطقة شوعب جنوب غرب مدينة قلنسية، في مشهد صادم أعاد إلى الواجهة المخاوف من الكارثة البيئية التي تلوح بها الأنشطة التخريبية لسفن الإمارات، والتي تواصل إلقاء نفايات سامة ومخلفات مجهولة في المياه الإقليمية اليمنية دون حسيب أو رقيب.

وذكرت مصادر محلية أمس، أن أكثر من 80 دلفيناً عملاقاً لفظت أنفاسها الأخيرة على الشاطئ، وسط محاولات يائسة من الأهالي لإنقاذ بعضها وإعادتها إلى البحر، إلا أن معظمها كان قد فارق الحياة، في واقعة أثارت غضباً واسعاً واستياءً من صمت الجهات المعنية محلياً ودولياً.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث شهدت سواحل سقطرى في الأشهر الأخيرة حالات نفوق متكررة لكائنات بحرية نادرة، تزامنت مع تكثيف الإمارات تحركات سفنها العسكرية والتجارية في المياه المحيطة بالجزيرة، وتحويلها إلى موانئ عسكرية غير خاضعة لأي رقابة بيئية.

ويعد هذا الحادث البيئي مؤشراً خطيراً على التدهور السريع للنظام البيئي الفريد في أرخبيل سقطرى، المصنف كأحد أهم المحميات الطبيعية في العالم، والذي يواجه اليوم خطر التدمير نتيجة الاستغلال العشوائي والأنشطة الاحتلالية، بما في ذلك استخدام السواحل كمكب لنفايات خطرة قد تؤدي إلى انقراض أنواع بحرية نادرة.

ويحذر ناشطون بيئيون ومراقبون دوليون من أن استمرار الإمارات في انتهاك البيئة البحرية والجغرافيا الحيوية للجزيرة قد يتسبب في كارثة يصعب تداركها، مطالبين بفتح تحقيق دولي شفاف حول جرائم التلوث والإضرار بالتنوع البيولوجي، وإلزام الإمارات بتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الأضرار.

وسبق أن قامت الإمارات بعمليات نقل أشجار نادرة من جزيرة سقطرى إلى أبو ظبي، في خطوة وُصفت بأنها تدمير ممنهج للتراث الطبيعي والبيئي للجزيرة، وسط تواطؤ واضح من المجلس الرئاسي والقوات المحلية الموالية لأبو ظبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى