القصة الكاملة للهجوم على إيران والخطة “ب” قيد التنفيذ

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة عدواناً جوياً واسعاً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استهدفت خلاله العاصمة طهران وعدداً من المدن الكبرى بينها الأهواز، أصفهان، نطنز، قم وتبريز، في محاولة لشل البنية الدفاعية والعلمية الإيرانية في تصعيد خطير وغير مسبوق.
العدوان الإسرائيلي، الذي وقع في أربع موجات متتالية، طال مباني سكنية مكتظة بالمدنيين ومنشآت نووية وقواعد عسكرية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى استشهاد عدد من القيادات البارزة في الحرس الثوري الإيراني ونخبة من العلماء النوويين.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية استشهاد القائد البارز اللواء حسين سلامي، القائد العام السابق للحرس الثوري، في هذا الهجوم الجبان.
كما أعلنت الوكالة اغتيال العالمين النوويين الدكتور محمد مهدي طهرانجي والدكتور فريدون عباسي، اللذين لعبا دوراً محورياً في البرنامج النووي السلمي الإيراني.
وفي تطور ميداني خطير، أفادت وكالة مهر باستشهاد اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، أحد أبرز العقول العسكرية الإيرانية، إثر قصف استهدف مقر القيادة جنوب العاصمة.
من جهته، شدد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على أن “الرد قادم، وسيكون مزلزلاً”، مضيفاً: لا داعي للقلق، إسرائيل والولايات المتحدة ستدفعان ثمناً باهظاً. المدني بالمدني، والنار بالنار.
وفي تصريحات حازمة لوكالة إرنا، أعلن مصدر إيراني مطلع أن طهران بدأت بالفعل في إعداد خطة للرد الحاسم على هذا العدوان، مشيراً إلى أن الضربة القادمة ستعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.
وفي المقابل، حاولت الإدارة الأمريكية النأي بنفسها عن هذا التصعيد، إلا أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين أكدت أن الهجمات نُفذت بتنسيق مباشر مع واشنطن، حيث أشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن “الموساد” قاد سلسلة من الاغتيالات داخل إيران بالتزامن مع غارات سلاح الجو.
ويأتي هذا التصعيد في وقت صرّح فيه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي باستعداد كيانه لمواصلة الهجوم خلال الأيام المقبلة، متحدياً المجتمع الدولي، ومعلناً أن “إسرائيل مستعدة للرد الإيراني”، في موقف عدواني يعكس تهور المؤسسة العسكرية الصهيونية.
ويرى مراقبون أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من المواجهة، وأن الحرب الشاملة باتت وشيكة، بما قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في موازين القوى الإقليمية.