غزة تحتفل.. وتل أبيب تحصي الرماد (فيديو)

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
ردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء الجمعة على العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف طهران وعدداً من المحافظات الإيرانية، عبر عملية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم “العقاب الشديد”، شملت مئات الصواريخ الباليستية التي انهمرت على العمق الإسرائيلي، موقعة خسائر مادية وبشرية وصفت بـ”الكارثية”.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن العملية جاءت ضمن الرد الأولي على الجريمة الصهيونية، حيث استُهدفت مواقع عسكرية وأمنية حساسة داخل الأراضي المحتلة، من بينها وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، إضافة إلى قواعد عسكرية في حيفا، عسقلان، وبئر السبع.
وبحسب مشاهد مصورة وثقها ناشطون إسرائيليون، فقد شوهدت حرائق واسعة وانهيارات جزئية في عدد كبير من المباني، إلى جانب احتراق عشرات المركبات العسكرية والمدنية.
فيما أقرت القناة 13 العبرية بوقوع “دمار غير مسبوق في تل أبيب الكبرى”، مضيفةً أن حجم الأضرار لم تعهده “إسرائيل” من قبل.
الهجوم الصاروخي الإيراني تزامن مع هجوم سيبراني مركز شلّ أنظمة الاتصالات والحكومة الإلكترونية في “إسرائيل”، وسط حالة من الإرباك التام في أوساط الأمن الداخلي.
ونقلت قناة “ريشيت” عن مسؤولة إعلامية قولها: نحن لا نعلن عن عدد الإصابات أو حجم الأضرار حتى لا نساعد العدو، في إشارة واضحة إلى فشل المنظومات الدفاعية في التصدي لهذا الهجوم المعقد.
وبينما لم تصدر حكومة الاحتلال حصيلة دقيقة للخسائر، أكدت القناة 14 العبرية أن الإيرانيين يتابعون مقاطع الفيديو المنتشرة من داخل “إسرائيل” لضبط دقة الضربات القادمة، وهو ما دفع الأمن الإسرائيلي لمطالبة المستوطنين بالتوقف عن النشر.
من جهته، أعلن قائد شرطة تل أبيب أن الهجوم استهدف عشرات المواقع، مؤكداً وجود محتجزين تحت الأنقاض تعمل فرق الإنقاذ للوصول إليهم.
وفي تطور لافت، أكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لطائرتين حربيتين إسرائيليتين، وأسر أحد الطيارين، ما يشير إلى أن المواجهة لم تقتصر على الضربات الصاروخية، بل شملت أيضاً اشتباكاً جوياً مباشراً.
إلى ذلك أظهرت مقاطع مصورة من قطاع غزة احتفالات واسعة عند عبور الصواريخ الإيرانية في السماء، وسط تكبيرات وهتافات تمجد الرد الإيراني الذي أعاد رسم موازين الردع في المنطقة.
ويرى مراقبون أن “صورة التفوق الإسرائيلي” التي حاولت تل أبيب تكريسها فجر الجمعة، انهارت بالكامل مع حلول المساء، في مشهد عسكري وسياسي يعيد ترتيب أوراق الصراع ويضع المنطقة على شفا تحول استراتيجي غير مسبوق.