ضربة استخباراتية مرتدة: فضيحة تهز الموساد الإسرائيلي في اليمن

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
تعرّضت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لصفعة مدوّية بعد فشل عملية اغتيال زعمت وسائل إعلام عبرية أنها استهدفت قيادات يمنية بارزة في العاصمة صنعاء.
وفيما بدت البداية كـ”إنجاز نوعي” للموساد، تحوّلت سريعاً إلى فضيحة أمنية وإعلامية كشفت هشاشة الرواية الإسرائيلية.
وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية وخليجية سارعت إلى نشر أخبار عاجلة مساء السبت، تفيد باغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، فيما زعمت تقارير أخرى استهداف رئيس أركان قوات صنعاء اللواء محمد عبدالكريم الغماري، في تناقضات عكست حجم التخبط والاستخفاف بالمعلومة.
لكن المفاجأة كانت صادمة، لا تأكيد رسمي صدر من صنعاء، لا حول اغتيالات ولا حتى حول استهداف.
وسرعان ما تراجعت المنصات الإسرائيلية والأمريكية عن رواياتها، وسط محاولات فاشلة لـ”لملمة” ما وصفه مراقبون بـ”أكبر سقطات الموساد الإعلامية والاستخباراتية في اليمن”.
وبحسب محللين، فإن هذا الإخفاق يأتي في سياق محاولات إسرائيل المستمرة لكبح تصاعد الدور اليمني في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذي تصاعد منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في 2023. واعتبروا أن صنعاء باتت طرفاً ميدانياً ثابتاً في معادلة الاشتباك الإقليمي، وهو ما يثير قلق تل أبيب وحلفائها الغربيين.
وعلى الرغم من الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي توفره كل من واشنطن ولندن لتل أبيب في هذه المواجهة، لم تفلح إسرائيل حتى الآن في التأثير على قدرات قوات صنعاء أو منعها من الاستمرار في إسناد المقاومة.
العملية الفاشلة، التي هلّلت لها المنابر الإعلامية للحظات، سرعان ما كشفت عمق الارتباك داخل دوائر القرار الإسرائيلي، وأكدت أن المعركة مع اليمن دخلت مرحلة جديدة لا تُدار فقط بالصواريخ، بل بالحرب النفسية والدعاية الكاذبة.