انهيار داخلي متسارع.. آلاف الإسرائيليين يفرون من منازلهم

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

تواجه إسرائيل اتساعاً غير مسبوق في تداعيات الضربات الإيرانية، ليس فقط على مستوى الخسائر العسكرية، بل أيضاً في البنية السكانية والاقتصادية، مع كشف بيانات رسمية عن تصاعد كبير في عدد المرحلين قسراً من منازلهم، وتضخم سريع في حجم المطالبات المالية بالتعويض عن الأضرار.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية، فإن لجنة الداخلية في الكنيست كشفت خلال جلسة خاصة أن نحو 5,000 إسرائيلي تم إجلاؤهم هذا الأسبوع من منازلهم التي تضررت جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة.

الصحيفة أفادت بأن آلاف الشقق السكنية تضررت بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتة إلى أن بعض المناطق مثل بات يام تلقت ضربات وصفت بـ”القاسية”، حيث صرّح رئيس بلديتها، زفيكا بروت، بأن 75 منزلاً تعرضت لأضرار كبيرة، 20 منها خرجت تماماً عن الخدمة وستهدم بالكامل.

وتدفع السلطات المحلية، وفق الصحيفة، ثمناً باهظاً للتعامل مع آثار هذه الهجمات، بتكلفة تصل إلى 15 مليون شيكل يومياً، مما يضع عبئاً متزايداً على الخزينة في ظل مخاوف من اتساع رقعة الاستهداف الإيراني.

من جانبها، كشفت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن صندوق التعويضات التابع لمصلحة الضرائب تلقى أكثر من 25,000 مطالبة خلال 48 ساعة فقط، بينها أكثر من 20,000 مطالبة لأضرار المباني، وأكثر من 2,000 مطالبة تتعلق بالمركبات، إضافة إلى مئات المطالبات المتعلقة بالممتلكات الخاصة والعامة.

وتظهر المقارنة الرقمية بين البيانات الحالية وتلك التي سجلت يوم الثلاثاء الماضي، أن حجم الأضرار قفز بنسبة كبيرة، حيث كان عدد المرحلين حينها لا يتجاوز 3,000 شخص، والمطالبات 19 ألفاً، وهو ما ينذر بموجة تصعيد داخلية حادة تنذر بكلفة باهظة لم تستعد لها إسرائيل.

وتعادل المطالبات الأخيرة أكثر من ربع إجمالي المطالبات التي تم تقديمها منذ 7 أكتوبر 2023، والتي بلغت في مجملها نحو 75,000 مطالبة، ما يعني أن الهجمات الإيرانية الأخيرة وحدها سجلت خلال يومين فقط نسبة تدمير تقارب ما خلفته شهور من المواجهات السابقة.