الموجة الـ17 تهز إسرائيل وتستهدف غرفة العمليات المسؤولة عن قصف اليمن

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية توجيه ضرباتها المركزة للعمق العسكري الإسرائيلي، في إطار عملية “الوعد الصادق 3″، حيث أعلن الحرس الثوري، الجمعة، عن تنفيذ الموجة السابعة عشرة من القصف الصاروخي الذي طال منشآت عسكرية ومراكز صناعات دفاعية ومنصات قيادة وسيطرة في قلب الأراضي المحتلة.
ووفقاً للمتحدث باسم العملية، العقيد إيمان طاجيك، فإن الضربات استهدفت منشآت عسكرية بالغة الحساسية، من بينها قاعدتا نفاتيم وهاتزريم الجويتان، إلى جانب شركات ومنشآت مدنية وصفها بأنها تقدم خدمات لوجستية وتقنية تصب في خدمة العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن وحتى إيران نفسها.
وأكد طاجيك، أن القصف الصاروخي المكثف نفذ بدقة عالية، وأصاب أهدافه “دون انحراف”، مشيراً إلى أن هذه الموجات تعبر عن تصاعد القدرات الهجومية للصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي “ستستمر في التقدم حتى تحقيق العقاب الكامل للصهاينة”، بحسب تعبيره.
تصعيد نوعي في المعركة المفتوحة
القصف الذي طال مدن تل أبيب وحيفا وبئر السبع حمل رسائل استراتيجية مركبة، خاصة مع استهداف حيفا شمالاً، المدينة التي تعد مركزاً حيوياً للمنشآت الدفاعية والميناء العسكري الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات متداولة حجم الدمار الواسع في أحياء متعددة من حيفا بعد تساقط دفعات من الصواريخ الإيرانية، في مشهد وصفه مراقبون بـ”الخرق الأمني الأكبر” الذي يتعرض له العمق الإسرائيلي منذ سنوات.
إيران: هذه بداية الرد.. والرسالة موجهة للجميع
جاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية ليست انتقاماً فقط، بل هي جزء من معادلة ردع جديدة فرضتها إيران منذ بداية التصعيد في غزة، مشيراً إلى أن طهران ترى نفسها طرفاً معنياً بالدفاع عن الشعوب المستضعفة في المنطقة، خاصة في ظل ما وصفه بـ”صمت دولي معيب” تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن الهجمات الحالية مجرد فصل من رد مفتوح سيستمر طالما بقيت آلة العدوان تعمل في غزة ولبنان.