اخبارالاخبار الرئيسية

ضربات نووية تفتح أبواب الإدانة: تحذيرات دولية من انزلاق خطير في المنطقة

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

تشهد الساحة الدولية موجة إدانات واسعة للضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، فجر الأحد، وسط تحذيرات من تداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

فقد شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة تقديم تقرير “موضوعي وشفاف” من قبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال الجلسة الاستثنائية المرتقبة، داعية إلى رفض جماعي للإجراءات التصعيدية التي تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت موسكو إلى أن دورة خطيرة من التصعيد قد بدأت بالفعل، مما يهدد بتقويض الأمن الإقليمي بشكل أعمق، مؤكدة أن قرار واشنطن توجيه ضربات لإيران “غير مسؤول” ويستوجب رداً واضحاً من مجلس الأمن الدولي.

بدورها أدانت الصين بشدة الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية في إيران، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتصعيداً يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وفي موقف لافت، قالت وزيرة الخارجية الكولومبية لورا سارابيا إن “السلام لا يُبنى بالصواريخ”، مطالبة بالعودة إلى لغة الحوار.

حتى الدول التي كانت في السابق من أبرز المحرضين على إيران أبدت قلقها من التصعيد الأخير، إذ عبّرت المملكة العربية السعودية عن “قلق بالغ” إزاء التطورات المتسارعة، معتبرة ما جرى “انتهاكاً لسيادة إيران”.

وأكدت في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية موقفها الرافض لأي تدخلات تمس بسيادة الدول، مشددة على ضرورة “ضبط النفس والتهدئة لتفادي التصعيد”، محذرة من أن تفاقم الأوضاع في هذا التوقيت الحرج يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

من جانبها، أعربت دولة الإمارات عن “قلق بالغ من استمرار التوتر واستهداف المنشآت النووية الإيرانية”، مطالبة بـ”الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب الانزلاق إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”، ومؤكدة ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار ضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والعدالة.

وفي بغداد، دانت الحكومة العراقية الهجمات الأميركية، واعتبرتها “تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم في المنطقة ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة”.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبّر بدوره عن “قلق بالغ” إزاء استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بأنه “تصعيد خطير في منطقة على حافة الانفجار، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين”.

وأكد أن “السبيل الوحيد للمضي قدماً هو من خلال الدبلوماسية”، محذراً من أن استمرار المواجهة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تطال المدنيين والمنطقة والعالم بأسره.

أما في أمريكا اللاتينية، فقد أدان وزير خارجية فنزويلا، إيفان خيل، الهجمات الأميركية، وطالب بـ”الوقف الفوري للأعمال القتالية”.

وعبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن إدانة شديدة لما وصفه بـ”تصعيد خطير ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى