سفير واشنطن يتنفس الصعداء: هل انتهى الكابوس أم هدوء خادع؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
بعد ليالٍ متوترة عاشتها “تل أبيب” تحت وطأة التصعيد غير المسبوق مع إيران، أطلق السفير الأمريكي لدى الكيان الإسرائيلي، جاك لو، تصريحاً مثيراً يعكس حجم الرعب الذي خلفته الصواريخ الإيرانية.
وقال في حديث لشبكة فوكس نيوز: “بعد أسابيع من الركض في الملاجئ، نمنا البارحة طوال الليل، وكان ذلك رائعاً”.
التصريح، حمل في طياته مؤشراً واضحاً على الواقع الأمني المضطرب الذي عاشته الأوساط الدبلوماسية الأجنبية في “إسرائيل”، بما فيها السفارة الأمريكية، وسط عجز منظومات الدفاع الجوية عن صد الهجمات المكثفة.
وفي ظل حديث المسؤولين الإسرائيليين عن نهاية جولة التصعيد، تبرز كلمات السفير كإقرار ضمني بحجم الضغط النفسي والشلل الأمني الذي تعرض له الكيان، خاصة بعد أن وصلت صواريخ دقيقة إلى مواقع استراتيجية، من بينها منشآت عسكرية وأخرى بحثية، ما دفع كبار المسؤولين – وبينهم رئيس الوزراء – إلى الاحتماء في أماكن تحت الأرض لأيام.
وجاء هذا التصريح بعد ساعات فقط من تقارير إعلامية عبرية تحدثت عن تزايد طلبات التعويض المقدمة من مواطنين ومؤسسات تضررت بفعل الضربات، بينما أعلنت مصادر أمنية أن “الجبهة الداخلية لا تزال غير محصّنة بالشكل الكافي لمواجهة أي جولة قادمة”.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن حديث السفير الأمريكي بهذه اللهجة “الإنسانية” قد يكون جزءاً من خطاب موجه للرأي العام الغربي، يهدف لتسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في “إسرائيل” رغم دعم واشنطن اللامحدود، ما قد يُمهّد لنقاش أوسع داخل الولايات المتحدة بشأن كلفة الدعم السياسي والعسكري لكيان لم يعد آمناً حتى لحلفائه.
وبينما تنام “تل أبيب” ليلة واحدة بهدوء، يبقى السؤال: كم من الوقت سيستمر هذا الهدوء؟ وهل تعكس كلمات السفير الأمريكي نهاية التصعيد.. أم مجرد استراحة ما قبل الجولة القادمة؟